تحفل المرحلة ال16 من الدوري الإيطالي لكرة القدم بلقاءات القمة خصوصاً فرق الصدارة المرشحة للمنافسة بقوة على لقب الموسم الجديد، إذ تقام اليوم الأحد مبارتي قمة عندما يلتقي نابولي الثالث مع روما الرابع، ويوفنتوس الخامس وحامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة مع فيورنتينا الثاني. وقبل انطلاقة هذه الجولة، تفصل ست نقاط فقط بين إنتر ميلان ويوفنتوس الخامس، إذ يملك الأول 33 نقطة والثاني 27 نقطة، ولا يبتعد رجال المدرب روبرتو مانشيني عن فيورنتينا سوى بفارق نقطة واحدة وعن نابولي بنقطتين، ما يعني أن أي تعثر للفرق الثلاثة سيؤدي إلى تغيير في المراكز. وتتجه الأنظار اليوم إلى ملعب «سان باولو» في نابولي الذي سيكون مسرحاً لقمة نارية بين الجريحين صاحب الأرض وروما. وسيحاول نابولي العودة إلى نغمة الانتصارات التي توقفت في المرحلة الماضية بخسارته أمام مضيفه بولونيا وكانت الأولى في مبارياته ال19 الأخيرة في جميع المسابقات وكلفته التنازل عن الصدارة التي كان يتربع عليها للمرة الأولى منذ 1990 حين توج بلقبه الأخير بقيادة الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا، لإنتر ميلان. ويدخل نابولي المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الكبير على ضيفه ليجيا وارسو البولندي (5-2) الخميس الماضي في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، وهو السادس له في 6 مباريات في المسابقة. ويملك نابولي الأسلحة اللازمة لحسم نتيجة المباراة خصوصاً قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة الدولي الأرجنتيني غونزالو هيغواين متصدر ترتيب الهدافين برصيد 14 هدفاً في 15 مباراة، بيد أن روما يملك أفضل خط هجوم في الدوري حتى الآن بالتساوي مع فيورنتينا (30 هدفاً) بفارق هدفين خلف نابولي. وسيحاول نابولي استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي روما الذين لم يتذوقوا طعم الفوز في المباريات الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات والثلاث الأخيرة محلياً (تعادلان وهزيمة). ويواجه روما انتقادات لاذعة في الآونة الأخيرة سواء من وسائل الإعلام أم من جماهيره التي أطلقت صافرات الاستهجان الأربعاء الماضي خلال مباراة الفريق مع ضيفه باتي بوريسوف البيلاروسي في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وانتهت المباراة بتعادل سلبي مخيب لكنه منح فريق العاصمة البطاقة الثانية عن المجموعة الخامسة إلى الدور ثمن النهائي بفضل المواجهات المباشرة أمام باير ليفركوزن الألماني. وانتقد رئيس النادي الإيطالي، الأميركي جيمس بالوتا الصحافيين بقوله: «سئمت مما تكتبونه عن هؤلاء الشبان. الاستماع إلى صافرات الاستهجان في الملعب أمر صعب وكل هذا بسبب ما تكتبونه وتقولونه كل يوم». وأضاف: «لقد تأهلوا إلى ثمن النهائي ويبذلون جهوداً كبيرة. أعتقد أنه حان الوقت كي تكبروا وأن تكنوا لهم الاحترام الذي يستحقونه وأن تتوقفوا عن انتقادهم». ويدرك روما الذي خاض مبارياته الأخيرة في غياب مهاجميه الدوليين المصري محمد صلاح والعاجي جرفينيو بسبب الإصابة قبل أن يعود الأول أمام باتي بوريسوف ليدخل في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، أن أي تعثر سيمكن يوفنتوس من انتزاع المركز الرابع منه خصوصاً أن الأخير عاد بقوة في الآونة الأخيرة وحقق خمسة انتصارات متتالية مكنته من الارتقاء من المركز ال12 إلى الخامس وتقليص الهوة بينه وبين المتصدر إلى ست نقاط. ويعول يوفنتوس على عاملي الأرض والجمهور لحسم قمته مع غريمه اللدود فيورنتينا الذي استعاد نغمة الانتصارات في المرحلة الماضية بعد تعادلين متتاليين، وبالتالي فإن القمة ستكون واعدة على ملعب يوفنتوس ارينا في تورينو. ويلتقي اليوم أيضاً كييفو ال11 مع أتالانتا السابع، وامبولي ال10 مع كاربي ال19 قبل الأخير، وميلان الثامن مع فيرونا ال20 الأخير. وتختتم المرحلة غداً بلقاء لاتسيو ال12 مع سمبدوريا ال14.