«أشار وزير الداخلية التشادي إلى وجود أعداد كبيرة من أفراد الجالية التشادية من مخالفي نظام الحج والعمرة، ما زالوا يقيمون بطريقة غير نظامية على الأراضي السعودية، مطالباً السلطات في المملكة بتطبيق القوانين والأنظمة عليهم وترحيلهم إلى بلدهم، وبيّن في الوقت ذاته رغبة بلاده في التعاون مع الجهات المعنية في المملكة لحل مشكلة متخلفي نظام الإقامة والعمل من الجنسية التشادية». هذا تصريح نشر في «عكاظ»، وسبق لي ان طرحت مسؤولية لم تستثمر لسفارات بلدان الحجاج والمعتمرين المخالفين للأنظمة، والذين يتحولون في أحسن الأحوال إلى عمالة سائبة، ولك أن تتأمل في أسوأ الأحوال وما ينتج عنها. وبهذا التصريح يظهر لي أن تشاد تنوي القيام بما عليها، ها هي على لسان وزير داخليتها تطالب السلطات السعودية بترحيل المخالفين! وبعدما طُبق نظام البصمة ماذا تنتظر السلطات السعودية؟ *** قالت صحة جدة إنها أوقفت مؤسسة تقوم بجمع الخلايا الجذعية للمواليد وتخزينها في الخارج لمصلحة أهاليهم... وبمبالغ كبيرة. الخبر أبرز على أنه «كشف» كبير، بل ان بعض وسائل الإعلام ذكر «التهريب»، وهو ما تنقصه الدقة، أعلم أن هذه المؤسسة، ربما واحدة غيرها شبيهة بها، تعمل منذ سنوات وتوزع مطوياتها داخل المستشفيات الخاصة... علانية تجدها أمام أبواب عيادات الأطباء، ولا توزع الإعلانات في مستشفيات إلا بموافقة الأخيرة، نريد أن نعرف لماذا صمتت الوزارة كل هذه السنوات على نشاط غير مرخص؟ وهل اتخذ إجراء ضد المستشفيات التي سمحت لمؤسسات من هذا النوع بالعمل من دون علم الصحة؟ إذا كان الأمر كذلك فما هو ذلك الإجراء؟ ثم ما هو وضع من ارتبط بعقود ودفع المقسوم؟ لك أن تقرأ تحقيق «الحياة» عن القضية يوم الخميس، للأسف غالباً ما يتركز «الإبهار» الإعلامي، لجهات متعددة، على أخبار الكشف عن رأس جبل الجليد «ليموع ويتبخر» فلا يشار إلى أصله وفصله ومن يقف وراءه، غالباً نتلهى بالنتائج بل ويتم استثمارها «إنجازياً» في الإعلام، ولا يجري الغوص لاقتلاع الجذور الضارة. *** شكا أحد القراء من الفساد الإداري الذي يشم رائحته ويسمع ضحكاته، بل يراه أحياناً على شكل طفرات فجائية تظهر في منزل فاخر بعد شقة صغيرة أو سيارة بنصف مليون، التنفع والتنفيع لشركات ومؤسسات، بأسماء الأقارب ليسا سراً، والرشاوى كذلك، آخرها ما حصل في محكمة مكةالمكرمة... طرح القارئ سؤالاً وجيهاً على الجهات المختصة، خصوصاً المباحث الإدارية، لماذا لا تعلن نقاط اتصال يستطيع من خلالها الناس إرسال ما لديهم من معلومات للمباحث؟ الشكاوى الكيدية التي ستصل جزء من ثمن التنظيف لا بد من دفعه، خطوة مثل تلك ستفتح للجهات المعنية بمكافحة الفساد عيوناً وآذاناً إضافية، ومن واجبها التحقق من صحة المعلومات. www.asuwayed.com