رأس البطريرك الماروني نصرالله صفير القداس التقليدي على نية فرنسا، في حضور السفير الفرنسي دوني بييتون. وألقى صفير عظة بالفرنسية تحدث فيها عن العلاقات الفرنسية - اللبنانية، وقال: «ندعو الى الله ان يحفظ فرنسا تحت رعاية رئيسها ومعاونيه»، مشيراً الى «أنها ستكون دائماً الى جانب لبنان». ورد بييتون مشيداً بالروابط بين البلدين. وتطرق إلى مساعٍ تقوم بها فرنسا لتعزيز دور المؤسسات اللبنانية وتأكيد سلطة الدولة عليها». وأشار الى دور الطائفة المارونية والبطريركية في تعزيز العلاقات، مؤكداً «أننا نعمل يومياً على تعزيز ها». وقال مخاطباً صفير: «ستكون فرنسا دائماً الى جانبكم هذا ما سيؤكده لكم شخصياً رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي الذي أتشرف بتمثيله، خلال زيارتكم المقبلة الى باريس». واكد دعم بلاده «بشكل كامل إعادة إطلاق الحوار الوطني بمبادرة من الرئيس (ميشال) سليمان»، معتبراً أنه «من المفترض ان تؤدي المناقشات التي ستستأنف في 15 نيسان (ابريل) الى اعتماد استراتيجية دفاع وطني لمجمل الاراضي اللبنانية، وان تسمح، حين يحين الوقت المناسب لذلك، بأن تكون القوى المسلحة اللبنانية هي الوحيدة التي تتمتع بالشرعية للدفاع عن الاراضي اللبنانية». وأشار الى ان «فرنسا تقدم كامل دعمها للمحكمة الخاصة بلبنان... وأعتقد ان الحقيقة وحدها هي الكفيلة بتسهيل المصالحة بين جميع اللبنانيين». وأضاف بييتون: «فرنسا ستدعم دائماً وحدة لبنان واستقلاله وسيادته وسلامة أراضيه واستقراره، وهي وفية للتعهدات التي قطعتها عند صدور القرار 1701 عن مجلس الامن فتبقى احدى أبرز الدول المشاركة في قوات «يونيفيل»، وتدعم بلا تحفظ مساعي الامين العام للامم المتحدة من اجل التوصل الى حل لمسألتي الغجر وشبعا. من ناحية اخرى، ستظل فرنسا تدعو جميع الاطراف الى التقيد التام بالقرار 1701 كما لطالما دعتها الى ذلك. ولن تساوم ابداً حول احترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه». وعن العلاقة اللبنانية السورية، قال: «بعد مرور خمس سنوات على انسحاب الجيش السوري الكامل من الاراضي اللبنانية، لا يسع فرنسا الا ان تحيي إقامة علاقات ديبلوماسية مع سورية»، ورأى أن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري سورية «أولى الأسس لعلاقة مبنية على الاحترام والمعاملة المتبادلة، وهذا كان ايضاً رهان الرئيس نيكولا ساركوزي عندما أراد مواكبة عودة سورية الى كنف الاسرة الدولية»، وقال: «من شأن هذه «اليد الممدودة» ان تخدم - ولعلها تخدم منذ الآن - السيادة اللبنانية الكاملة والاستقرار في المنطقة، هذا ما تأمله فرنسا، وهذه هي قناعتها الراسخة».