حقق فريق الوحدة فوزاً مفاجئاً على ضيفه الشباب بهدفين في مقابل هدف في ختام مباريات المرحلة العاشرة من دوري عبداللطيف جميل أمس (الجمعة)، ورفع الوحدة رصيده إلى 11 نقطة في المركز العاشر، فيما تجمّد رصيد الشباب عند النقطة 15 في المركز السابع. جاءت البداية قوية من الفريقين وبالأخص من أصحاب الأرض الوحدة الذين تمكنوا من تسجيل هدف المبادرة الأول بواسطة التونسي المميز زهير الذوادي في الدقيقة الثامنة، بعدما سدّد كرتين قويتين وتصدى لهما ببراعة الحارس محمد العويس، قبل أن ترتد له ويمر بمهارة رائعة ويسدد بشكل مميز في الزاوية وسط فرحة كبيرة منه ومن الجهاز الفني بقيادة الجزائري خيرالدين مضوي. ووضح التفوق الكبير للفريق الوحداوي على مجريات اللقاء بتركيز لاعبيه العالي وتنظيمهم الكبير وحضورهم المميز داخل أرضية الملعب، بينما اعتمد الشبابيون على الهجمات المرتدة السريعة ولكن هجماتهم انتهت عند أقدام مدافعي الوحدة، ليظل التفوق وحداوي بهدف نظيف (25)، ونجح فريق الوحدة في تعزيز تقدمه بهدفٍ ثانٍ بعد تمريرة حريرية من صقر عطيف لزهير الذوادي، الذي لعب عرضية مميزة قابلها علي عواجي وسط غياب دفاعي شبابي بتسديدة بيسراه في شباك العويس (30). وبعد ذلك، كاد الشباب يضيف هدف التقليص عندما قام عبدالله الأسطا بعمل عرضية رائعة على القائم البعيد للبرازيلي رافينيا البعيد عن الرقابة ولكنه سددها برعونة شديدة بجوار القائم الأيسر، وسط استياء كبير منه على ضياعها، وعلى رغم المحاولات الهجومية من الفريقين في العشر دقائق الأخيرة من الشوط الأول، إلا أن النتيجة ظلت كما هي بتقدم الوحدة بهدفين أمام الشباب. وفي الشوط الثاني حضر الشباب بشكل مغاير عن الشوط الأول، وذلك للبحث عن التقليص والعودة في المباراة، وسنحت لهم فرصاً للتسجيل ولكن الدفاع والحارس الوحداوي كانوا في الموعد، وسجل جهاد الباعور بالخطأ في مرماه هدف التقليص الأول للشباب، لتصبح النتيجة هدفين في مقابل هدف لصالح الوحدة (54)، وواصل الشباب حضوره الهجومي، وكاد يسجل في هجمتين خطرتين ولكن الحارس أحمد الفهمي تصدى لواحدة قبل أن يبعدها الباعور لركلة ركنية، والثانية لم يستغلها أفونسو على رغم كونه بعيد عن الرقابة داخل منطقة الجزاء، ولكنه سددها برعونة فوق المرمى. واستمر فريق الشباب في الضغط الهجومي على المرمى الوحداوي، ولكن هجماته من طريق البديل عبدالرحمن خير الله والصليهم ورافينها تصدى لها الحارس أحمد الفهمي ببراعة، ليظل التقدم وحداوي بهدفين في مقابل هدف حتى الدقيقة (66)، وقام مدرب الوحدة الجزائري خيرالدين مضوي بإجراء تبديلين بالزج بعبدالعزيز المنصور وعبدالخالق برناوي واستبدال صقر عطيف وزهير الذاودي (67)، ورد عليه المدرب الشبابي الأوروغوياني غوتيريز بتبديل ثانٍ بإخراج المحترف الأوروغوياني أفونسو وإدخال بدر السليطين (68) بحثاً عن تسجيل هدف التعادل الثاني. وكاد الوحدة أن يضيف هدفاً ثالثاً بواسطة وليد محبوب من تسديدة قوية ولكن الحارس العويس تصدى لها (77)، قبل أن يهدر أصحاب الأرض فرصة أخرى للتسجيل بعد تسرع من ليما، وأنهى الأوروغوياني غوتيريز تبديلاته، بالدفع باللاعب عبدالوهاب جعفر بديلاً عن عبدالمجيد الصليهم (79). فيما حوّل القادسية خسارته لانتصار ثمين بهدفين في مقابل هدف وقلب الطاولة في وجه ضيفه الفتح واستعاد نغمة الانتصارات التي غابت عن الفريق منذ الجولة الأولى، جاء ذلك أمس (الجمعة) خلال المرحلة العاشرة من دوري عبداللطيف جميل. الضيف افتتح التسجيل في وقت باكر بواسطة هداف الفريق البرازيلي إلتون بعدما استغل خطأ من مدافع القادسية الجزائري فريد ملولي، الذي لم يتعامل مع الكرة بالشكل الصحيح، لتصل إلى إلتون الذي صوبها قوية قبل أن تصل إلى الأرض في شباك صاحب الضيافة (24)، تقدّم الفتح لم يستمر طويلاً بعد أن دانت السيطرة للقادسية بفضل انتشار لاعبيه ورغبتهم في العودة للمباراة، وعدّل مازن أبوشرارة النتيجة من كرة تحصّل عليها داخل منطقة الجزاء (31). وجاء شوط المباراة الثاني مماثلاً لما انتهى عليه سابقه، ولأن موقف صاحب الأرض والجمهور سيزداد صعوبة لو استمرت النتيجة على ما هي عليه رمى مدرب الفريق البرازيلي ألكسندرو غالو بجميع أوراقه الهجومية للبحث عن النقاط الثلاث والابتعاد عن مناطق الخطر، غير أن كل طلعاته الهجومية المكثفة لم يكتب لها النجاح، حتى ابتسم الحظ لمهاجمه متعب النجراني في الوقت بدل الضائع، واستغل كرة ارتدت من حارس الفتح علي المزيدي وصوبها في المرمى (90).