اجتاحت موجة جديدة من العواصف مناطق في شمال غربي الولاياتالمتحدة المطلة على المحيط الهادي أمس (الخميس)، ما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ في مقاطعات عدة وذلك بعد هطول أمطار غزيرة قياسية أدت الى مقتل شخصين بولاية أوريغون، وتسببت في سيول وانهيارات طينية وانقطاع الكهرباء. وقالت الهيئة القومية الأميركية للطقس، إن «زخات من الأمطار الغزيرة وهبوب رياح عاتية ستستمر في المنطقة وجنوباً حتى المناطق الجنوبية من كاليفورنيا مع اتجاه الموجة القادمة من العواصف نحو الساحل، فيما صدرت تحذيرات من السيول خلال الفترة الصباحية اليوم (الجمعة)». وأعلنت ولاية أوريغون حالة الطوارئ في 13 مقاطعة بالولاية. وقالت في بيان، «أدى هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح عاتية إلى إجلاء السكان مع حدوث انهيارات طينية وارتفاع منسوب المياه، ما تسبب في تعطل الطرق السريعة الرئيسية أو إلحاق أضرار بها في هذه المناطق من الولاية». وقال خبراء الأرصاد الجوية، إن «ظاهرة ال نينيو المناخية من المتوقع أن تظل على شدتها خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي لعام 2015-2016، قبل أن تتراجع حدتها في أواخر فصل الربيع أو مستهل الصيف». وقال الناطق باسم الإدارة العسكرية في واشنطن مارك ستيوارت، «لا تزال المياه تفيض على ضفاف الأنهار في 11 مقاطعة منذ الصباح الباكر»، مشيراً إلى أن «هطول الأمطار سيستمر اليوم وغداً». وفي تطور نادر بالنسبة إلى مناطق شمال غرب البلاد المطلة على المحيط الهادي، أعلنت الهيئة القومية للطقس أمس، أنها تلقت تقارير بحدوث إعصار معتدل القوة بمنطقة باتل غراند في واشنطن. وقال مسؤولون، إنه «في أوريغون توفيت امرأة عمرها 60 سنة في بورتلاند وهي في فراشها، إثر سقوط شجرة على منزلها وغرقت امرأة أخرى بعد أن غمرت المياه سيارتها وسط منطقة عميقة بشمال الولاية». وتأثر الآلاف بانقطاع القوى الكهربائية في مختلف قطاعات المنطقة، لا سيما بورتلاند أكبر مدن ولاية أوريغون، إذ وصل عدد من يعانون من انقطاع الكهرباء إلى ربع مليون شخص، فيما أغلقت مدارس عدة أبوابها.