دشّنت كلية المجتمع في الدمام أخيراً نادياً للخريجين، لتنسيق أوضاعهم الوظيفية مع الشركات التي التحقوا بها. كما أسست مجلساً لرجال الأعمال. وكشف عميد الكلية الدكتور عبدالرحمن العرفج عن نيتهم إطلاق برامج «مهمة» خلال الفترة المقبلة. وقال أثناء افتتاحه «يوم المهنة السنوي الخامس»، إن النادي يعمل على تذليل المعوقات والصعوبات التي قد تواجه الخريجين، إضافة إلى عقد لقاءات مستمرة مع الشركات، لفتح آفاق جديدة أمام الخريجين في سوق العمل. وأشار العرفج إلى تنفيذ برنامج «إدارة سلسلة الإمداد»، بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية، الذي «أصبح الطلب عليه كبيراً من جميع الشركات المحلية والعالمية، من خلال إدارة المستودعات وشراء المواد والسلع وتخزينها في الشكل الصحيح، والتأكد من شراء السلعة الجيدة، الذي يبدأ من بلد المنشأ إلى أن يصل إلى المستهلك». وأشار إلى أن فكرة البرنامج «بدأت بطلب من أرامكو السعودية التي قامت خلال العام الماضي بإرسال 25 طالباً، لتدريبهم وتأهيلهم في شكل جيد. كما تم عرض التجربة، والتطرق إلى إيجابياتها وسلبياتها، وسؤال الشركات المتخصصة عنها، ولاحظنا إقبالاً شديداً عليها منهم، وتزايد الطلب عليها، بغرض تطبيقها وتنفيذها». ولفت إلى أن إدارة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن «وافقت على تطبيق البرنامج في الكلية، وسيتم تنفيذه خلال الفصل الدراسي المقبل، وتصل مدته إلى ثلاث سنوات، وسيوفّر فرصاً جديدة للطلاب الجدد للالتحاق به»، متوقعاً أن يلتحق به عدد من الطلاب، وبخاصة أن هناك طلباً متزايداً عليه في سوق العمل. وأكد أن نسبة الخريجين الحاصلين على فرص وظيفية في سوق العمل بلغت «100 في 100». فيما كشف عن نية الكلية تأسيس مجلس لرجال الصناعة، بهدف «إطلاعهم على دراسة الطلاب، والتخصصات التي تتم دراستها في الكلية، إضافة إلى عقد لقاءات مستمرة معهم ومناقشتهم لتطوير الكلية، وتحديد حاجاتهم من الخريجين، ومناقشة أسباب رفض بعض الشركات توظيف خريجي الكلية، مشدداً على أن الكلية «تسعى جاهدة إلى توفير فرص عمل في سوق القطاع الخاص لجميع خريجيها». بدوره، أوضح مدير جامعة الملك فهد الدكتور خالد السلطان، أن الجامعة تهدف إلى «تطوير وتأهيل طلابها، من خلال توفير التخصصات الجيدة، وتأهيلهم في الشكل المطلوب، بغرض إتاحة فرص وظيفية لهم في سوق العمل»، مضيفاً أن «معظم خريجي الكلية تم توفير فرص لهم»، مشدداً على أن إدارة الكلية «حرصت منذ تأسيسها على التنوع في مجال التوظيف». وكشف عن عزم الجامعة تنفيذ برامج جديدة في مجال المعرفة، التي «تدعم الاقتصاد المعرفي في المملكة»، مؤكداً أن الجامعة حريصة على «دعم الاقتصاد السعودي، من خلال توفير الكوادر الوظيفية المطلوبة، وتأهيلها في الشكل المطلوب». يذكر أن يوم المهنة يعقد للعام الخامس على التوالي، ويشارك فيه أكثر من 20 شركة ومؤسسة من القطاعين الحكومي والخاص، ويهدف إلى تعريف الطلاب بالفرص الوظيفية المتاحة لهم، وتوظيفهم من الجهات المشاركة بما يتناسب مع ميولهم ومؤهلاتهم، إضافة إلى تعريف القطاعات المختلفة بالتخصصات الدراسية المتوافرة في الكلية.