يسعى برشلونة إلى تعزيز صدارته قبل سفره لخوض غمار مونديال كأس العالم للأندية في اليابان، عندما يستضيف ديبورتيفو لا كورونيا غداً (السبت) في المرحلة ال15 من الدوري الإسباني. ويأمل برشلونة بالعودة إلى سكة الانتصارات، بعدما أوقفها مضيفه فالنسيا عند ستة انتصارات في المرحلة الماضية بإرغامه على التعادل (1-1)، فتقلّص الفارق إلى نقطتين بينه وبين مطارده المباشر أتلتيكو مدريد، وإلى أربع نقاط بينه وبين ريال مدريد (الثالث). ويدرك برشلونة جيداً أهمية نقاط مباراته مع ديبورتيفو لا كورونيا كونها ستبقيه في الصدارة أقله بعد هذه المرحلة إن لم يكن حتى عودته من اليابان، لأن فريقي العاصمة تنتظرهما مهمتان صعبتان، إذ يلتقي أتلتيكو مدريد مع ضيفه أتلتيك بلباو (السابع)، ويحل ريال مدريد ضيفاً على فيا ريال (الأحد) المقبل. كما يدخل برشلونة المباراة وسط غياب نجمه البرازيلي نيمار، الذي تعرض لإصابة في الفخذ في التدريبات (الثلثاء) الماضي عشية مواجهة مضيفه باير ليفركوزن الألماني في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا (تعادلا 1-1 الأربعاء الماضي)، كما يحوم الشك حول مشاركة النجم الآخر الأرجنتيني ليونيل ميسي بسبب إصابته في الفخذ أيضاً، إذ بدأ أكثر من مرة منزعجاً منها خلال المباراة أمام باير ليفركوزن، وقد تهدد مشاركته في «مونديال الأندية». لكن لويس أنريكي يملك ترسانة مهمة من اللاعبين، أبرزهم صانع الألعاب أندريس أنييستا والمهاجم الدولي الأوروغوياني لويس سواريز وسيرجيو بوسكيتس والأرجنتيني الآخر خافيير ماسكيرانو، وهي أوراق رابحة ستساعد النادي «الكاتالوني» على كسب النقاط الثلاث قبل دخوله رهان إحراز لقبه الثالث في كأس العالم للأندية (رقم قياسي)، ورفع غلته هذا العام إلى خمسة ألقاب بعد ثلاثيته الشهيرة (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا، إضافة إلى كأس السوبر الأوروبية). في حين، يدخل برشلونة البطولة العالمية في اليابان اعتباراً من الدور نصف النهائي لمواجهة الفائز من مباراة أميركا المكسيكي وغوانغجو الصيني، فيما سيغيب برشلونة عن المرحلة ال16، قبل أن يعود إلى منافسات «الليغا» في 30 كانون الأول (ديسمبر) الجاري واستضافة بيتيس إشبيلية. وفي جانب آخر، يعوّل أتلتيكو مدريد على ملعبه وأنصاره لمواصلة انتصاراته المتتالية محلياً ورفعها إلى خمسة عندما يستضيف أتليتك بلباو، إذ يدخل أتلتيكو مدريد المباراة منتشياً بفوزه الغالي على مضيفه بنفيكا البرتغالي (2-1) في لشبونة وانتزاعه صدارة مجموعته في دوري أبطال أوروبا، وهو يرصد النقاط الثلاث للحفاظ على فارق النقطتين اللتين تفصلانه عن برشلونة قبل الانقضاض على الصدارة، عندما يحل ضيفاً على ملقا في المرحلة ال16. أما النادي «الملكي» فتنتظره رحلة صعبة إلى ملعب «المادريغال» لمواجهة فيا ريال في مباراة يسعى خلالها ريال مدريد إلى مواصلة صحوته وتحقيق الفوز الثالث على التوالي بعد هزيمتين متتاليتين كلفتاه التخلي عن الصدارة، وسيدخل ريال مدريد المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الكاسح والقياسي على ضيفه مالمو السويدي بثمانية أهداف نظيفة (الثلثاء) الماضي في دوري أبطال أوروبا، وهو يعوّل أيضاً على العودة القوية لهدافه ونجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب «السوبر هاتريك» في مرمى الفريق السويدي، الذي خوّله تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في دور المجموعات (11 هدفاً)، والفرنسي كريم بنزيمة صاحب ال«هاتريك» في المباراة ذاتها. وسيستفيد ريال مدريد من عودة لاعبي الوسط الكرواتي لوكا مودريتش والألماني طوني كروس والمهاجم الويلزي غاريث بايل، بعدما أراحهم المدرب رافايل بينيتيز منتصف الأسبوع، بينما لا تختلف طموحات «الملكي» عن أتلتيكو، إذ يرصد بدوره الفوز خصوصاً وأنه سيلعب المباراتين التاليتين على أرضه أمام رايو فايكانو وريال سوسييداد.