يلتقي اليوم في حيّ «صيفي فيلدج» في وسط بيروت، 30 حرفياً ومصمماً لبنانياً في تظاهرة جديدة على الوسط التجاري بعنوان «سوق الحرف». وهي مبادرة لإحياء بعض المهن الحرفية التي كانت موجودة في مختلف شوارع بيروت التي كان وسطها التجاري يعجّ بالباعة المتجولين (من الكتب الى الأقمشة الى الزجاج والفخار والقطنيات والأحذية وغيرها) والقرويين الذين يأتون مع بضاعتهم من قراهم ليبيعوا ما ينتجون من حرف ومؤونة وخضار وفاكهة... ويتحول الحي الراقي الذي يسكنه أثرياء البلد الى مكان تفاعلي بين الناس والحرفيين، وسيتمكن الزوار من ابتكار تصاميمهم الخاصة بمساعدة الحرفيين كصناعة المراكب الخشبية وانتقاء الأقمشة وتحويلها الى منتجات فنية، اضافة الى غيرها من الأشغال اليدوية. يتضمن «سوق الحرف» صناعة آلة العود ومهنة تجارة الأقمشة وحرفة الخزف اليدوي وصناعة الغليون والحفر على الخشب وتصميم الأدوات. وستزين خيمة الحرفيين بأضواء تضفي جواً من الدفء يذكرنا بدينامية الأسواق القديمة. وتهدف هذه المبادرة، التي تدعمها شركة «سوليدير»، الى تشجيع مهن أصبحت نادرة وتندرج ضمن التراث الحرفي والوطني وتسليط الضوء عليه لإعادة إحيائه وتقريبه من المدينة وأهلها. ومن أهم المشاركين سنا جبور (الخزف اليدوي) وبيتر ختشاريان (صانع الغليون) وخالد الحلبي (صانع آلات العود والبزق) ومحمود رخا (تاجر الأقمشة التي لا غنى للحِرف عنها). وتستمر هذه التظاهرة على مدى أسبوعين في 11، 12، 13 و18، 19، و20 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. ايام الجمعة من الرابعة حتى التاسعة مساء، وايام السبت والاحد من الحادية عشرة صباحاً حتى التاسعة مساء.