وجّهت مادونا تحية إلى ضحايا الاعتداءات الإرهابية في باريس، الذين سقطوا في 13 تشرين الثاني (نوفمير) الماضي، خلال حفلة أحيتها مساء أول من أمس هناك، في إطار جولتها «ريبل هارت تور»، قبل أن تقيم حفلة صغيرة مرتجلة في ساحة الجمهورية. وقالت المغنية الأميركية لجمهورها في قاعة «بيرسي» والتأثر واضح على وجهها: «قلب باريس وفرنسا ينبض في كل مدينة. ونحن جميعنا قلب واحد». وأخبرت المغنية التي تعود آخر حفلة لها في باريس إلى تموز (يوليو) 2012: «كنت في العشرين من العمر عندما زرت باريس، وهنا قررت أن أخوض مجال الغناء»، شاكرة العاصمة الفرنسية على «زرع هذه الرغبة في قلبي». ووضعت مادونا العلم الفرنسي على كتفيها، وأدت النشيد الفرنسي مع الجمهور الذي وقف من أجله. وشدّدت على عدم الاستسلام للخوف. وبعد الحفلة في قاعة بيرسي، أدت النجمة بعد منتصف الليل، أغنيات برفقة عازف غيتار من فرقتها أمام مجموعة صغيرة من الأشخاص المحتشدين في ساحة الجمهورية قبالة النصب التذكاري لاعتداءات 13 تشرين الثاني. وصرّح عازف الغيتار مونته بيتمان: «كانت حريصة على توجيه تحية إلى الضحايا، فهي تعشق هذه المدينة... وأنا لن أنسى ما قمنا به أبداً». وأضاف: «قالت بعد الحفلة: تعالوا معي، فلنقم بما في وسعنا. وأنا هنا للمساعدة». وغنّت مادونا التي كانت ترتدي سترة سميكة، أغنيات «لايك إيه برايير» و «غوستاوون» و «إيماجن» لجون لينون. وأظهرت أشرطة فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مادونا وهي تغني مع ابنها ديفيد (9 سنوات) في هذا الموقع التذكاري. وغادرت النجمة الساحة قرابة الأولى فجراً. وكانت مادونا قد أنشدت بالفرنسية أغنية «La vie en rose» لإيديت بياف، خلال حفلتها في استوكهولم في 15 تشرين الثاني.