أكد وكيل وزارة العمل للتخطيط والتطوير الدكتور مفرج الحقباني أن المعضلة الكبرى في عمل المرأة يكمن في توجهها إلى العمل في مجال التعليم فقط، ما زاد من نسبة بطالة النساء، مشيراً إلى أن وزارته أدرجت برنامج التوظيف الإلكتروني، لإيجاد استراتيجية التوظيف السعودي، لكنها لم تجد تعاوناً من قطاعات عدة. وطالب خلال الملتقى الثاني للتوطين والتوظيف، الذي انطلق أول من أمس بتطبيق النظام الصادر عن مجلس الوزراء في العام الماضي عن استراتيجية التوظيف للسعوديين، بعد دراسته من المجلس الاقتصادي الأعلى، وراجعتها هيئة الخبراء، بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية والخاصة. من جانبه، أوضح نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للخدمات المساندة الدكتور فهد التويجري ل«الحياة»، أن عدم اختيار العنصر النسائي في تقديم أوراق العمل، والمشاركة مع المحاورين في الملتقى، يعود إلى عدم الإعداد سابقاً، إذ تمت مخاطبة جميع الجهات النسائية لحضور الملتقى ومناقشة أبرز المعوقات أو الصعوبات، التي تواجههن خلال التدريب، لافتاً إلى أن عدد المسجلات في الملتقى نحو 120 سيدة، بينما من الجانب الرجالي 750 شخصاً. بدوره، كشف مدير التخطيط والتوظيف في مجموعة ابن لادن خالد جعفر، عن وجود عجز في سوق العمل السعودي، ما يدعو إلى التركيز على التدريب التقني، والاستثمار في مهنة التقنية، كون مردودها واستقرارها عاليين، مشيراً إلى وجود شكاوى من القطاع الخاص من ارتفاع رواتب العمالة السعودية، الذين يعتبرون أجورهم متدنية. وشدد على أهمية معادلة الخبرات المكتسبة من طلاب الدبلوم إلى نقاط أكاديمية بعد النضوج في العمل، لمتابعة حصولهم على شهادات عليا، موضحاً الاختلاف بين القطاعين العام والخاص، وضرورة وضع استراتيجيات أكثر فعالية. إلى ذلك، ذكر المدير العام لهيئة المدن الصناعية الدكتور توفيق الربيعة أن عدد المدن الصناعية 14 مدينة، وخمس أخرى تحت التطوير، مشيراً إلى توظيف 60 في المئة من السعوديين في مصانع المملكة. من جهته، لفت نائب رئيس الشركة للكهرباء للموارد البشرية المهندس سعود الشمري إلى أن سبب عدم بناء مجتمع مبتكر هو عدم وجود آليات، وبرامج لتشجيع الموظفين، وضيق المساحة للمشاركين للإبداع، وعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، مطالباً بتغيير النمط التقليدي، وتطبيق آليات للمشاركين لإطلاق قدراتهم الإبداعية للتطوير والإبداع. في السياق ذاته، قال الموظف في وزارة الدفاع والطيران قاسم الثويني من خلال مداخلته: «المواطن السعودي أصبح بين مطرقة وزارة العمل وسندان القطاع الخاص، وكذلك نتساءل عن عدد المستفيدين من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وما المعوقات التي واجهتها في تأهيل وتمكين الشباب في سوق العمل؟»، مطالباً بسن قوانين لحماية الموظف السعودي من خلال تشريعات صارمة.