أخفق عقار تجريبي لعلاج السرطان من إنتاج شركة «غلاكسوسميثكلاين» في التجربة الثانية له، إلا أن الشركة البريطانية قالت إن الأمل ما زال قائماً في التعرف إلى مجموعة محدّدة من المرضى يمكن أن يفلح في معالجتها. وتمثل الأخبار التي وردت الخميس والتي أفادت بأن عقار «ميغ-أيه 3» لم يعد بالفائدة في تجربة على مرضى سرطان الرئة في مراحله المتقدّمة، انتكاسة جديدة لمشروع واعد لمعالجة الأمراض الخطيرة بعدما مُنيَ بالفشل في التصدي لسرطان الجلد في أيلول (سبتمبر) الماضي. وعلى خلاف الأدوية الوقائية التقليدية، فإن هذا العقار مخصص لعلاج مرضى افترسهم المرض، إذ يساعد أجهزة المناعة لديهم في الحؤول دون عودة السرطان عقب العمليات الجراحية. وخلصت المرحلة الثالثة من التجربة التي شملت أكثر من ألفي مريض بسرطان الرئة إلى أن العلاج لم يساهم في إطالة أعمارهم ومنع عودة المرض. ويدخل «ميغ-أيه 3» ضمن العقاقير التي تستعين بالأمصال واللقاحات في مجال العلاج المناعي من خلال تنشيط جهاز المناعة في أجسام المرضى كي يكافح الخلايا السرطانية، وهو مجال خصب في ميدان تطوير بحوث المستحضرات الطبية في الوقت الراهن على رغم صعوبة استخدام اللقاحات في معالجة الأورام.