كاب كانافيرال (الولاياتالمتحدة) - أ ف ب - استعد المكوك الأميركي ديسكوفري للانطلاق الى محطة الفضاء الدولية مع طاقم مؤلف من سبعة رواد فضاء يضم للمرة الاولى ثلاث نساء بينهن يابانية. وما ان ينزل الرواد الى المحطة الاربعاء المقبل، كما هو متوقع، ستكون أربع نساء في المدار في سابقة عالمية. ووصلت الأميركية ترايسي كالدويل دايسون الى محطة الفضاء الدولية مع رائدي فضاء روسيين على متن المركبة الروسية سويوز التي أطلقت الجمعة الماضي من قاعدة بايكونور في كازخستان. ودرس مسؤولو المهمة بعض المشاكل التقنية الطفيفة التي طرأت واعتبروا انها لن تؤثر عى عملية الإطلاق. وقال مايك موزيس المسؤول عن التحضير لعملية الإطلاق : «أجمعنا على ان كل شيء جاهز لعملية الإطلاق الاثنين». وكانت توقعات الاحوال الجوية أمس ممتازة مع 80 في المئة من الفرص المؤاتية عند الإقلاع، حسب خبيرة الاحوال الجوية كاثي وينترز التي أشارت في الوقت ذاته الى احتمال حصول بعض الضباب. وبعد هذه الرحلة وهي الثانية لمكوك اميركي هذه السنة، لن يبقى سوى ثلاث رحلات مبرمجة قبل سحب المكوكات الاميركية الثلاثة من الخدمة بعدما استخدمت على مدى ثلاثة عقود. وخلال المهمة التي تستمر 13 يوماً سينقل المكوك وطاقمه المؤن والمعدات من بينها أسرة اضافية لنزلاء محطة الفضاء الدولية فضلاً عن سبعة خزائن مخصصة للتجارب العلمية في مجالات الطب والبيولوجيا والكيمياء والفيزياء والبيئة. ومن الأجهزة الأخرى التي سينقلها ديسكوفري ثلاجة إضافية لحفظ عينات الدم والبول واللعاب والنبات والجراثيم التي ستخضع لتجارب في انعدام الجاذبية ومن ثم تنقل الى الارض لتحليلها. وسيسلم المكوك كذلك جهاز تمرين يسمح بقياس قوة العضلات. وتؤدي الاقامة لفترة طويلة في الفضاء الى ضمور العضلات مما يرغم رواد الفضاء على ممارسة التمارين بانتظام. وبعد الانتهاء من بناء المحطة، باتت وكالة الفضاء الاميركية تنقل قطع الغيار والتجهيزات الضرورية لصيانة المحطة فضلا عن المعدات المخصص للتجارب العلمية في انعدام الجاذبية وفي الفضاء الخارجي. وتتتضن مهمة ديسكوفري ثلاث عمليات سير في الفضاء من ست ساعات ونصف ساعة يجريها فريق من رائدين من ديسكوفري. ومن المهمات الرئيسة في عمليات السير في الفضاء هذه واكثرها تعقيداً، استبدال خزان جديد مليء بخزان الأمونياك الفارغ المربوط بالمحطة من الخارج. ويستخدم الامونياك في نظام تبريد المحطة المدارية.