مقديشو، مومباسا (كينيا) - أ ف ب - قُتل 20 مدنياً على الأقل في مقديشو نتيجة معارك بين متمردين إسلاميين والقوات الحكومية المدعومة من قوة السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، بحسب مصدر طبي. واستخدم الطرفان المدفعية الثقيلة في هذه المعارك التي اندلعت أول من أمس في جنوبالمدينة وشمالها، وتوقفت بعد ظهر يوم أمس. وأعلن مسؤولون طبيون أمس أن تسعة مدنيين غالبيتهم من الأطفال سقطوا اثر المواجهات، متأثرين بجروح أُصيبوا بها نتيجة شظايا القذائف. وكان 11 مدنياً على الأقل لقوا حتفهم أول من أمس نتيجة تبادل القصف المدفعي في العاصمة الصومالية. وأوضح الطبيب دونيو علي من مستشفى مدينة مقديشو: «استقبلنا 62 مدنياً أُصيبوا أثناء معارك الجمعة، وتوفي تسعة منهم في المستشفى، خمسة كانوا فارقوا الحياة لدى وصولهم الى هنا، فيما توفي الأربعة الآخرون أثناء تلقيهم العناية الطبية». وقال محمد علي، وهو مسؤول طبي في المستشفى ذاته «إن معظم الضحايا هم أطفال أُصيبوا بجروح بالغة بشظايا القذائف». وتقع مواجهات بين الفريقين من وقت إلى آخر للهيمنة على مقديشو التي لا تسيطر الحكومة الانتقالية المعترف بها من المجتمع الدولي عليها كلياً، فيما غادر مئات آلاف المدنيين المدينة، هرباً من المعارك. من جهة ثانية، أعلنت الشرطة أن تسعة بحارة كوريين شماليين وصلوا أمس إلى كينيا لتلقي العلاج، اثر اصابتهم يوم الأربعاء الماضي خلال تعرض سفينتهم إلى هجوم قراصنة. وأعلن قائد شرطة الميناء ايوب جيتونغا أن «أفراد الطاقم التسعة جُرحوا في الهجوم. وتلقى خمسة منهم العلاج على متن السفينة فيما يحتاج الآخرون إلى مساعدة طبية خاصة». وأوضح أن البحارة الأربعة المصابين بجروح خطرة نقلوا الى مستشفى مومباسا. وتعرضت سفينة «ام.في شول سان بونغ تشونغ هو» الأربعاء الماضي إلى هجوم عنيف شنه قراصنة مدججون بالسلاح قبالة سواحل كينيا عندما كانت السفينة متوجهة الى مومباسا، لكن القراصنة لم يتمكنوا من الصعود اليها. وانتقل القراصنة الى المحيط الهندي لأن خليج عدن بات منذ كانون الأول (ديسمبر) عام 2008 مسرحاً تجوبه دوريات بوارج حربية أجنبية. وعلى رغم الانتشار العسكري الدولي على طول السواحل الكينية وهي الأطول في القارة، يتمكن القراصنة من الحصول على فديات بعد احتجازهم سفناً وطواقمها.