رأى بعض المتابعين والمهتمين بمواقع التواصل الإجتماعي، أن تطبيق «سناب تشات» أصبح برنامجاً ل«نشر الغسيل» واختراق الخصوصية، وذلك من خلال بث صور ومقاطع فيديو لحياة الأسرة الخاصة ومشاركتها مع الأصدقاء والأقارب، وأحياناً مع العالم أجمع. ويأتي هذا التوصيف للتطبيق بعدما تم تغيير سياسة الخصوصية فيه، والتي سمحت للشركة المطورة ل«سناب تشات» باستعمال الصور والمقاطع كيفما تشاء. ووصل إدمان بعض مستخدمي التطبيق إلى تصوير أدق تفاصيل حياتهم التي يعيشونها يومياً، عند احتساء القهوة مثلاً، أو الاستيقاظ من النوم وتناول الطعام والمناسبات والتجمعات العائلية، ومشتريات التسوق، حتى أن البعض قام بتصوير الخلافات بين أفراد العائلة. وكتبت إحدى المغردات السعوديات في موقع التواصل الإجتماعي «تويتر»: «أصبحت أعلم متى تقع مشكلة بين صديقتي وزوجها، ومتى صالحها». ورأى آخرون أن فكرة التطبيق، والتي لا تسمح للآخرين برؤية الصورة الملتقطة أو مقطع الفيديو لأكثر من مرة، جعلت البعض يتساهل في نشر الصور الخاصة، إذ قال أحد المغردين: «لا بأس بتصوير الطعام والأطفال، لكن البعض يتساهل بتصوير أمور خاصة داخل البيت». في المقابل، رأى آخرون أن البرنامج اجتماعي بامتياز، إذ يوثق الشخص عبره يومياته وانطباعاته بالصور الثابتة والفيديو مع إضافة التعليقات. وكتبت إحدى المغردات أن «الجميل في البرنامج أنك لا تحتاج لتخزين الصور لإرسالها، بالتالي فالمرسل والمستقبل لا يجدان مشكلة مع الذاكرة في تخزين عدد كبير من الصور والمقاطع، ما يتسبب بالبطء في جهاز المحمول مثلما يحدث في تطبيق واتساب». وعلى رغم أن التطبيق لا يسمح إلا بتصوير لا تتجاوز مدته 10 ثوان، إلا أنه أصبح منبراً للتعبير لكثير من الأشخاص من دون قيود. وفي تقرير نشرته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، يظهر أن السعودية تحتل المركز الثامن عالمياً لجهة عدد مستخدمي «سناب تشات»، مؤكدة أن الرقم تضاعف مرتين منذ أربعة أشهر فقط، إذ كان عدد المشاهدات بليوني مشاهدة في أيار (مايو) الماضي.