اختُتمت أمس أعمال الحلقة العلمية الخاصة «تنمية المهارات الاستراتيجية للقادة»، التي نظمتها كلية التدريب في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لمصلحة قيادات المديرية العامة لحرس الحدود في المملكة في مقر الجامعة في الرياض. وهدفت الحلقة التي استمرت 5 أيام إلى التعرف على الأسس والأبعاد الحديثة لتطوير الأداء في مجال القيادة التي تسهم في الوصول إلى أعلى درجات الفاعلية وحسن الأداء، وتزويد المشاركين بالمهارات الفنية والعملية لإعداد الخطط الاستراتيجية الأمنية وخطط الطوارئ وكيفية الاستفادة من الإمكانات المتاحة، وتنمية قدرات المشاركين على درس المهارات السلوكية في مجال التعامل مع العاملين ومعالجة الخلافات التي قد تنشأ بينهم والأساليب التي تعينهم على كسب ثقة العاملين واستغلال مهاراتهم بما يكفل حسن سير العمل. واشتمل البرنامج العلمي للحلقة على «ماهية التخطيط الاستراتيجي الأمني وأهدافه وأهميته وخصائصه، والمفاهيم الاستراتيجية وعناصر القيادة الاستراتيجية ومقوماتها، والقيادة الأمنية وإدارة الأزمات، والأساليب والمستجدات الحديثة في إدارة الأزمات وسبل مواجهتها استراتيجياً، ومهارات القائد الاستراتيجي «مهامه وأنماط القيادة الاستراتيجية، و «عوامل نجاح القائد الاستراتيجي الأمني»، وأخلاقيات القائد الاستراتيجي وسماته الشخصية وطرق اختياره والتحديات التي تواجه الإدارة الاستراتيجية، والعلاقات الإنسانية والقائد الاستراتيجي، والقائد الاستراتيجي واتخاذ القرارات، ونماذج تطبيقية لقياس مهارات القادة. وأوضح رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز الغامدي أن تنظيم الجامعة لهذه الحلقة يأتي في إطار سعي الجامعة لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل خصوصاً في ظل تعدد المشكلات الأمنية وتنوعها في العصر الحديث لتكون هذه الحلقة منطلقاً للجمع بين الأساليب العلمية لتدعيم مهارات القادة لمواجهة المشكلات والأحداث التي تطرأ في منطقة العمل الأمني. كما أنها تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تطوير أداء القيادات الأمنية في ظل المتغيرات المعاصرة، من خلال تبادل المعلومات والخبرات التي تكفل إعداد الخطط الاستراتيجية لتكامل الأدوار بين القيادة والإدارة وإيجاد كادر قادر على التنفيذ الفعال للأهداف المرجوة برؤية واضحة لفريق عمل يؤدي مهامه ضمن دوائر الفعالية القيادية في المجال الأمني. من جهته، قال المدير العام لحرس الحدود الفريق طلال عنقاوي: «إننا نعيش في عالم مضطرب وغير آمن، بحيث لم تعد للأساليب التقليدية القدرة على مواجهة التهديدات المستجدة، ما دفع الأجهزة الأمنية لتبني النهج الاستراتيجي في تخطيطها لمواكبة المتغيرات الأمنية المعاصرة وإعداد قادة قادرين على التخطيط الاستراتيجي ومواجهة الأزمات».