نشرت أسبوعية «جورنال دي ديمانش» الفرنسية في نسخة أمس (الأحد) تقريراً، وزُع في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 1998 على أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم يشير إلى أجر سنوي بقيمة «مليون فرنك سويسري» للفرنسي ميشال بلاتيني، في مقابل نشاطات كمستشار لدى الاتحاد الدولي (فيفا). وقال تيبو داليس محامي بلاتيني للصحيفة: «هذا التقرير يخالف الفرضية التي يرتكز عليها الاتهام، ويكشف أن عقد ميشال بلاتيني مع الفيفا ليس له طابع سري وأن المسؤولين في الاتحادين الأوروبي والدولي على علم به منذ 1998». وكتبت الصحيفة أيضاً أن هذه المذكرة وزعت على أعضاء اللجنة التنفيذية في السويد في ذلك العام عندما كان السويدي لينارت يوهانسون رئيساً للاتحاد الأوروبي. وأضافت أن يوهانسون والألمانيان إيغيديوس براون وغيرهارد إيغنر والإيطالي أنطونيو ماتاريزي والتركي سينيش أرزيك والنروجي بير رافن أومدال حضروا الاجتماع، مشيرة إلى أن يوهانسون وأرزيك وماتاريزي كانوا أعضاء في «فيفا». وفي هذه الوثيقة، أعلن السويسري جوزيف بلاتر: «إن بلاتيني سيصبح مستقبلاً مدير القسم الرياضي في فيفا، أي أن بلاتيني سينخرط في فيفا، وأن هناك إشاعات تقول إنه سيعمل من باريس». ونقلت الصحيفة عن الوثيقة «يحكى عن أجر بقيمة مليون فرنك سويسري». وأدت هذه القضية بعد تسلم المبلغ عام 2011 عن عمل انتهى عام 2002، إلى إيقاف بلاتيني الذي خلف يوهانسون في رئاسة الاتحاد الأوروبي، ورئيس فيفا المستقيل بلاتر من لجنة الأخلاق المستقلة 90 يوماً، ويواجه الأول المرشح لخلافة الثاني في رئاسة الاتحاد الدولي عقوبة الإيقاف مدى الحياة. وأكد مصدر مقرب من فيفا الجمعة الماضي أن لجنة الأخلاق المستقلة حددت جلسة استماع لبلاتيني بين 16 و18 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. وأوضح المصدر: «طلب بلاتر وبلاتيني أن يتم الاستماع إليهما، وسيحصلان على ذلك»، مضيفاًً: «سيتم الاستماع إلى بلاتيني على الأرجح بين 16 و18 كانون الأول (ديسمبر)». وكانت غرفة الحكم في لجنة الأخلاق أعلنت في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بدء إجراءات محاكمة بلاتيني وبلاتر.