يثق فريق الدفاع عن الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بأن مذكرة مؤلفة من 23 صفحة نشرتها صحيفة فرنسية اليوم (الأحد) قد تساعد في إثبات عدم ارتكابه أي مخالفة، وتسمح بعودته إلى سباق الترشح لرئاسة «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا). وكان بلاتيني المرشح الأوفر حظاً لخلافة السويسري جوزف بلاتر في رئاسة «فيفا»، لكنه عوقب بالإيقاف لمدة 90 يوماً من لجنة القيم التابعة إلى «فيفا»، بينما يخضع للتحقيق في خضم فضيحة الفساد التي تعصف بالاتحاد. ومن المنتظر صدور قرار نهائي في شأن بلاتيني في نهاية الشهر الجاري، وأكد محاموه أن لجنة القيم أوصت بالفعل بإيقافه مدى الحياة. ويترقب «فيفا» انتخاب رئيس جديد ليخلف بلاتر في 26 شباط (فبراير) المقبل، وسجل بلاتيني ذاته ضمن المرشحين قبل أن يعاقب بالإيقاف، لكنه قد يعود إلى سباق الترشح إذا ثبتت براءته. ويتعلق التحقيق بمزاعم حصول القائد السابق لمنتخب فرنسا على مليوني فرنك سويسري (مليوني دولار) من «فيفا» في 2011 لتنفيذ عمل ما خلال الفترة ما بين 1998 و2002. وقال بلاتر الموقوف أيضاً إن الاتفاق على هذه المهمة مع بلاتيني حدث على نحو شفهي، بينما أكد بلاتيني الذي تولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في 2002، أن الدفع تأجل بسبب مشاكل مالية في الاتحاد الدولي. ونشرت صحيفة «لو جورنال دو ديمونش» مذكرة قالت إنها قدمت إلى أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي للعبة في تشرين الثاني (نوفمبر) 1998، وتفيد بأن بلاتيني بصدد الحصول على مليون فرنك سويسري سنوياً مقابل القيام ببعض الأعمال لحساب «فيفا». وأشارت الصحيفة إلى أن المذكرة قدمت خلال اجتماع في ستوكهولم برئاسة رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة لينارت يوهانسون في هذه الفترة. وقال محامي بلاتيني توماس كلاي «منذ اللحظة التي نملك فيها الإثبات على وجود اتفاق بين فيفا وبلاتيني بمعرفة مسؤولي الاتحاد الأوروبي سينتهي تحقيق لجنة القيم». وأضاف «هذا دليل مهم بالنسبة إلينا على إن السيد بلاتيني كان يقول الحقيقة دائماً». وأقر كلاي بأنه شاهد الوثيقة، لكنه لا يعرف من أين حصلت عليها الصحيفة، وسبب تأخر ظهورها، ولم يتسنّ الحصول على تعليق من الصحيفة، إضافة إلى أن لجنة القيم رفضت التعليق. وتابع «هذا يثبت أن الاتفاق لم يتخذ أي شكل من أشكال السرية، وأن الكثير من الأشخاص، ومن بينهم مسؤولون في فيفا والاتحاد الأوروبي كانوا على علم به منذ 1998».