حلت برامج «التواصل الاجتماعي» في صدارة الوسائل الأكثر استخداماً من جانب مرشحات الانتخابات البلدية، للترويج لحملاتهن الانتخابية، فإلى جانب «تويتر» و«إنستغرام» و«فيسبوك» و«يوتيوب»، دخل «سناب شات» منافساً جديداً، اعتمد عليه عدد من المرشحين في عرض أهدافهم وبرامجهم الانتخابية. واتجهت المرشحات خاصة إلى مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي، بوصفها الخيار الأنسب لهن الذي يتناسب مع اللوائح والأنظمة الخاصة بالحملات الانتخابية، إضافة إلى أنها تعتبر أرخص فئات التراخيص للحملات الانتخابية، التي تتناسب مع قدرات غالبية المرشحين والمرشحات. وقالت المرشحة هالة حكيم ل«الحياة»: «إن اختيار غالبية المرشحات تراخيص الحملات الانتخابية من فئة «ج»، التي تقتصر على استخدام الوسائل الإعلامية والإعلانية لأنها الأكثر تناسباً مع المرشحة، للوصول إلى شرائح المجتمع كافة». واعتبرت استخدام المرشحات مواقع التواصل الاجتماعي في إذاعة برامجها «يمنحها فرصاً أكبر في التواصل مع الناخبين والناخبات، ولاسيما أن نسب استخدام السعوديين بمختلف فئاتهم وشرائحهم العمرية لتلك الوسائل مرتفع، حتى غدت جزءاً من حياتهم اليومية، ولأن المقر الانتخابي حتى لو تم إعداده فإن أكثر النساء يصعب عليهن الحضور إليه، إلى جانب مشكلات وتكاليف تخصيص قسم للرجال وآخر للنساء». ولفت المستشار في تقنية المعلومات أحمد بايوني إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي فتحت أبواباً جديدة للتواصل مع قاعدة كبيرة من الجمهور المستهدف عموماً وللمرشحين والمرشحات في الانتخابات البلدية خصوصاً، إذ أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الحملات. وقال ل«الحياة»: «إن الإنترنت بشكل عام له خيارات عدة ومزايا متنوعة، منها إنشاء مواقع خاصة أو صفحات داخل شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، التي توفر وسائل تفاعلية مثل الصور التعبيرية والفيديو، إضافة إلى التواصل المباشر مع الشرائح المستهدفة كافة، وهذا بخلاف الوسائل التقليدية التي تقتصر على المعارف وأماكن محدودة». ولفت بايوني إلى أن «مواقع التواصل الاجتماعي مع ذلك تعتبر وسائل مساعدة ومكملة، لا يمكن لأي مرشح الاعتماد عليها بشكل كامل من دون أن تبنى الحملة على الوسائل التقليدية مثل المخيمات أو اللقاءات والندوات والمحاضرات». في المقابل، طالب المستشار الاجتماعي الدكتور هاني الغامدي القنوات التلفزيونية الرسمية والإذاعية بتخصيص برامج عن الانتخابات، تعطي الفرص للمرشحين والمرشحات بشكل متساو لعرض برامجهم الانتخابية، إضافة إلى برامج توعوية أخرى متخصصة في الانتخابات البلدية وأهمية المشاركة فيها، وقال: «إن الإعداد، سواء من المرشحين أم الناخبين، قياساً إلى عدد السكان، ليس مرضياً، وهذا يتطلب المزيد من التوعية والتعريف بالانتخابات البلدية». وأضاف: «إن تبني القنوات الرسمية وتكثيف برامجها خلال هذه الفترة الخاصة بالانتخابات، ومنح المرشحين والمرشحات فرصاً لنشر برامجهم الانتخابية، له دور كبير في نشر الثقافة الانتخابية واختيار مرشحيهم بقناعة».