يرفض البعض من الأهالي إلحاق أبنائهم بنوع من المدارس سواء الخاصة منها أو الحكومية ولعدة أسباب مختلفة، واتفق الغالبية على سوء المستوى التعليمي والتعامل لدى المدارس الحكومية وكان أهم ما يشغل بال الأهالي هو اللغة الإنكليزية التي لا يتقنها خريجو المدارس الحكومية. وتؤكد أم سامي على أن أحد أهم أسبابها لوضع أبنائها في مدارس خاصة كان حرصها الشديد على تعلمهم اللغة الإنكليزية منذ الصغر، وحرصها على عدم تعرض أطفالها لأي نوع من العنف أو تلقي أفكار قد تكون نوعاً ما هدامة في نظرها، «وأحد أهم الأسباب التي دفعتني لتدريس أطفالي بمدارس خاصة هو تعليم اللغة الإنكليزية بطريقة مكثفة أكثر، كما أن المدارس الخاصة تنتقي مدرسيها جيداً إذ لا يسمح بالعنف مع الطفل أو ممارسة أي نوع من الاضطهاد، وتكون هناك رقابة على المدرسين خصوصاً مدرسي الدين منهم إذ لا يسمح لهم بإدخال أفكار غير سوية نوعاً ما، أو شديدة التطرف». وتضيف أم سامي: «إن المدارس الحكومية لا تمتلك أي طرق مثل النشاطات الرياضية أو بعض الطرق التي يستطيع من خلالها الطالب تنمية مواهب الطلاب و قدراتهم، مؤكدة أن مدارس خاصة كثيرة تمتلك هذه المميزات، كما يعتمد أسلوب التدريس لديهم على تنمية قدرات الطفل واكتشاف مواهبه التي لم يكتشفها الأهالي، من خلال نشاطات كثيرة ومختلفة، إضافة إلى مستوى المدرسين العالي لديهم، إذ إنهم من ذوي الخبرات في أسلوب التعامل مع الأطفال، ما ينتج جيلاً واعياً ومسؤولاً، فنحن نفتقر للمناهج والأسلوب التربوي في التعامل مع الطالب كفرد بحيث ينشأ إنساناً ناضجاً وحاملاً للمسؤولية». وتقول: «تعمدت نقل أطفالي إلى مدرسة خاصة، حتى يعتمدن على أنفسهن، وحرصاً على تعليمهن الإنكليزية منذ الصغر، وحين انخفض مستوى المدرسة اضطررت إلى إعادتهم إلى مدرسة حكومية، ولكن بعد تأكدي من إتقانهم الإنكليزية، وإجمالاً ما يهمني هو مستوى المعلمات، فكلما علا مستواهن وخبرتهن في التعامل مع الطالبات، وحرصهن على تنمية المهارات والمحافظة على الأخلاق كان ذلك بنظري كفيلاً برقي المستوى التعليمي، سواء كان في مدرسة حكومية أو أهلية». وتؤكد أن تطوير المناهج في التعليم العام «لم يكن سوى حبراً على ورق»، إذ إنهم لم يجدوا أي تغيير بالمستوى المطلوب، فلا تزال المناهج عموماً تعتمد على الكم وليس الكيف». أما أم خالد العتيبي فتؤكد أن الأسباب التي تدفع غالبية الأهالي إلى تعليم أطفالهم في المدارس الخاصة هو الحرص على تطوير لغتهم الإنكليزية، وتلقيهم المعلومات المفيدة، والتعامل معهم بأساليب تربوية جيدة، «وكان السبب الأول في تدريس أطفالي في مدارس خاصة هو رغبتي في تعليمهم بشكل مميز، خصوصاً في ما يخص تعليم اللغة الإنكليزية، فخريجو المدارس الحكومية لا يتقنونها». وتضيف العتيبي: «تهتم المدارس الخاصة كذلك بالطلاب أكثر، نظراً لمحدودية أعدادهم داخل الصف، على عكس المدارس الحكومية التي يتجاوز فيها عدد الطلاب داخل الفصل الواحد 30 طالباً، ما يصعب إيصال المعلومة لهم، والعناية بهم».