أعلنت وزيرة المرأة في الحكومة التونسية سميرة مرعي أن 700 تونسية التحقن بجماعات إرهابية في سوريا، فيما أغلقت تونس مطاراتها أمام الطائرات الليبية باستثناء مطار صفاقس (جنوب) وذلك لأسباب أمنية. وقالت الوزيرة، في كلمة أمام البرلمان ليل الجمعة، إن «الذي لاحظناه هو تنامي ظاهرة الإرهاب واستقطاب الأطفال والمرأة، ثمة 700 امرأة تونسية موجودات في سورية اليوم». ولم تُعط الوزيرة تفاصيل عن تاريخ خروجهن من تونس أو ما اذا كن توجهن لممارسة «جهاد النكاح». وأضافت مرعي: «يجب أن نواجه ظاهرة توسيع الحاضنة الشعبية للإرهابيين في تونس»، لافتةً إلى أن السجون تضم نساء يلاحقهن القضاء بموجب قانون مكافحة الإرهاب. وتُعدّ هذه التصريحات الأولى من نوعها لمسؤول تونسي يدلي بإحصاءات تتناول عدد التونسيات اللواتي التحقن بتنظيمات إرهابية في الخارج. وكان وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو صرح منذ سنتين بأن وزارته تملك معلومات في شأن «تونسيات التحقن بجماعات إرهابية في سورية لممارسة جهاد النكاح»، الأمر الذي نفته وزيرة المرأة السابقة سهام بادي مطالبةً بتفاصيل عن الموضوع من دون أن تحصل على شيء. وقال بن جدو، في كلمة له أمام البرلمان في 19 ايلول (سبتمبر) 2013، إن «فتيات تونسيات سافرن إلى سورية تحت مسمى جهاد النكاح، وعُدن إلى تونس حوامل من أجانب يقاتلون في صفوف جماعات إرهابية ضد النظام السوري». ويشارك أكثر من 5500 تونسي تراوح أعمار غالبيتهم بين 18 و35 سنة في صفوف تنظيمات ارهابية خصوصاً في ليبيا وسورية والعراق وفق تقرير نشره خبراء في الأممالمتحدة في تموز (يوليو)، مع الإشارة إلى أن عدد التونسيين هو بين الأعلى ضمن من يسافرون للالتحاق بمناطق نزاع في الخارج مثل سورية والعراق.