أطلقت دبابات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشمالية للقطاع أمس عدداً من قذائف المدفعية والرشاشات باتجاه أراضي المواطنين وممتلكاتهم شمال غرب بلدة بيت لاهيا من دون وقوع إصابات. كما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية فجر أمس النار على قوارب الصيادين قبالة سواحل بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى إعطاب بعضها وتمزيق شباك الصيد من دون وقوع إصابات. في الوقت نفسه، نفت وزارة الداخلية في حكومة غزة أن تكون الطائرات الاسرائيلية ألقت مناشير على قطاع غزة تحمل تهديدات بالرد على مقتل ضابط رفيع وجندي اسرائيليين اخيراً في عملية في خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال شهود إن طائرات حربية إسرائيلية ألقت مناشير تحمل تهديدات بالرد على العملية الفدائية التي قتل فيها ضابط رفيع وجندي من لواء «غولاني» في بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس الجمعة الماضي. وأضافوا أن الطائرات ألقت مناشير على عدد من المناطق الواقعة على الحدود الشرقية للقطاع رسم عليها وردة حمراء وعبارة مقتضبة: «انتظروا الرد غداً». وأثارت الأنباء عن القاء المناشير بلبلة كبيرة في القطاع، وسط تكنهات وتحليلات عن طبيعة الرد الاسرائيلي المحتمل. لكن وزارة الداخلية في حكومة غزة نفت نفياً قاطعاً أن تكون طائرات الاحتلال ألقت تلك المناشير. وقال الناطق باسم الوزارة إيهاب الغصين في تصريح إنه «لا وجود لمثل هذه المناشير، وبعد التحري والتدقيق تبين أنها مجرد إشاعات مغرضة لا تخدم إلا الاحتلال». ودعا وسائل الإعلام إلى «التأكد والتحري قبل نشر مثل هذه الأخبار التي تهدف إلى زعزعة الأمن وبث الخوف في صفوف المواطنين». وتزامن القاء المناشير مع اطلاق صاروخين محليي الصنع من القطاع على النقب الغربي سقطا في منطقة مفتوحة من دون وقوع إصابات أو أضرار. في غضون ذلك، توفي القيادي في «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي في فلسطين» نضال الهمص من مدينة رفح بعد إصابته بنوبة قلبية ألمت به أمس. وقالت «السرايا» في بيان أن الهمص «يعتبر أحد قادة وحدة الهندسة والتصنيع التابعة لسرايا القدس حيث أمضى ريعان شبابه في خدمة الإسلام والقضية الفلسطينية عبر الجهاد والقتال في سبيل الله». وأشارت الى أنه شارك في «تنفيذ عدد من العمليات الجهادية، وتشهد له أرض رفح الإباء حين تصدى لجيش الاحتلال وآلياته في عملية قوس قزح (عام 2004) التي ذاق العدو فيها مرارة المقاومة، كما أن له بصمات جهادية فريدة في تاريخ العمل الجهادي، خصوصاً في صناعة العبوات والصواريخ المتطورة، برفقة الشهيد محمد الشيخ خليل». ولفتت إلى أنه «تعرض لعدد من عمليات الاغتيال الصهيونية التي باءت بالفشل، وآخرها عندما استهدفت قوات الاحتلال منزله إبان الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة» أواخر عام 2008 وأوائل عام 2009.