لم تكد تمر 48 ساعة على الاعتداء المزدوج على مترو موسكو، حتى تلقت روسيا ضربة موجعة جديدة، إذ قتل 12 شخصاً بينهم سبعة من رجال الشرطة بتفجيرين في داغستان، الجمهورية القوقازية التي تتمتع بحكم ذاتي داخل الاتحاد الروسي، في وقت اعلن المتشددون في «إمارة القوقاز» مسؤوليتهم عن تفجيري العاصمة الروسية. وسقط حوالى عشرين آخرين جرحى في التفجيرين اللذين اعتبر المسؤولون الروس انهما حملا «توقيع مدبري عمليتي موسكو». وسارع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إلى ربط تفجيري داغستان بالهجومين على مترو موسكو الإثنين. وقال: «لا استبعد أن تكون العصابة ذاتها» نفذت الاعتداءات و»بالنسبة إلينا لا تهم المنطقة التي تقع فيها تلك الجرائم ولا هوية ضحاياها وإلى أي فئة اتنية أو دينية انتموا، بل ننطلق من مبدأ أنها جرائم ضد روسيا». واكد الموقع الانفصالي الشيشاني «كافكازسنتر» امس ان زعيم جماعة «إمارة القوقاز» الاسلامية المتمردة دوكو (ابو عثمان) أوماروف اعلن مسؤولية حركته عن الاعتداءين الانتحاريين في العاصمة الروسية. وجاء على الموقع «في شريط فيديو صور في 29 اذار (مارس) 2010 اعلن دوكو ابو عثمان ان هذا الهجوم (على مترو موسكو) يأتي انتقاما لمجزرة (...) الشيشان والانغوش الذين اعدمتهم» القوات الروسية في 11 شباط (فبراير) بالقرب من قرية ارشيتي في جمهورية انغوشيا القوقازية. وكان أوماروف ظهر أمس، للمرة الأولى منذ فترة طويلة، في شريط مسجل بثته محطة تلفزيون جورجية، نفى فيه مسؤوليته عن اعتداءي موسكو واتهم بوتين وجهاز الأمن الفيديرالي.