توقع وزير داخلية ألمانيا توماس دي مايتسيره أن تقترح المفوضية الأوروبية قواعد جديدة لحماية دول الاتحاد الأوروبي، ما يسمح لحرس الحدود الأوروبي بالتدخل عندما تفشل حكومة إحدى الدول الاعضاء في الدفاع عنها. وتحدث دي مايتسيره لدى وصوله اليوم (الجمعة) لحضور اجتماع يعقده الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لبحث كيفية تأمين نظام شينغن للحدود المفتوحة داخل الاتحاد، ومشاكل اليونان في السيطرة على التدفق غير المسبوق للقادمين إلى أوروبا عبر تركيا. ودعا دي مايتسيره إلى تعزيز الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) التي طلبت مساعدتها اليونان أمس، بعدما واجهت ضغوطا شديدة. وتوقع تعزيز دور الوكالة في المقترحات المقرر أن تقدمها المفوضية الأوروبية يوم 15 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. وقال للصحافيينان «المفوضية يجب أن تقدم اقتراحا له هدف يتمثل في إمكان اضطلاع فرونتكس بمهمة الدفاع عن الحدود الخارجية لدولة ما، حين تعجز هذه الدولة عن أداء ذلك بفعالية». وتحمي معاهدات الاتحاد الأوروبي المسؤولية السيادية للدول الأعضاء في الجزء الخاص بها من الحدود الخارجية لمنطقة شينغن. لكن فشل سلطات اليونان في السيطرة على تدفق المهاجرين والذي دفع دولا أخرى إلى إعادة فرض قيود على حدود منطقة شينغن الداخلية أثار مطالبات بانتهاج أسلوب أكثر تعاونا فيما يتعلق بالحدود الخارجية. وبعد تهديدات دبلوماسية لليونان بأن المنطقة ربما تنأى بنفسها عنها إن هي لم تقبل عون الاتحاد الاوروبي في تسجيل المهاجرين والسيطرة عليهم، أقدمت اليونان أخيراً على تفعيل آليات الدعم الأوروبي في وقت متأخر من مساء أمس. وقالت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية إن المفوضية، وهي الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، ستقدم اقتراحها في 15 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، بشأن حرس أوروبي للحدود والسواحل. وأشار مسؤولون ألمان إلى أن قانون الحدود القائم في منطقة شينغن يوصي الدول الأعضاء بأن تطلب مساعدة الاتحاد الاوروبي في أي حالة عجز خطير تتعلق بالسيطرة على الحدود الخارجية.