لم يعد هناك جانب مضيء في الفريق النصراوي يمكن ان يشجع الكاتب على تناوله ايجابياً بالمعنى الذي يحبب النفس في قراءته، ان الفريق النصراوي ومنذ سنوات لم يعد ذلك الذي يلوي الأعناق في النزالات، وان كان هناك تطور ملموس من جراء حماسة الأمير الشاب فيصل بن تركي، فإن هذا التطور لم يكن ليبنى على أصول واضحة، لقد تعبنا وبحت أصواتنا وتندمنا على الماضي الجميل للفريق النصراوي، فالفوز أو الفوزان او التقدم مركزاً او مركزين، أمور لا تصنع الطمأنينة للمستقبل القريب المنشود، هناك من التقصير والمكابرة ما يعجز المتابع عن رصده، سياسات اقل ما يقال عنها انها مجاملات على حساب المصلحة العامة وعلى حساب صناعة فريق ينافس على البطولات العالمية ولن أقول المحلية التي هي ابعد مما يتصوره أي محب للنادي في هذا الوقت تحديداً، تعبنا ونحن نطالب بصناعة النجوم من خلال القاعدة المهترئة في الفريق النصراوي الى حد الشفقة. بالأمس كان كل نصراوي يراهن على قدرة الفريق على جلب بطولة فيها من السهولة ما فيها، على الأقل تضع الفريق النصراوي في لائحة الشرف ولو صورياً، بطولة دول مجلس التعاون يخرج منها النصر بخسارة مذلة، وممن؟ من الوصل الإماراتي، على رغم كل الفرص التي هُيئت للفريق عقب فوزه في مباراة الذهاب، لكنه يذهب من دون تخطيط ومن دون دراسة ويريد الخروج من المباراة بأقل الخسائر التي تؤهله للمباراة النهائية، حتى ان رئيس النادي قال للمذيع محمد نجيب ليس لدينا مانع من الخسارة بهدف نظيف (حتى وهو يقولها مازحاً او مجاملة، او تهكماً) تبرز لنا مدى حال عدم الاتزان الموجودة في معسكر الفريق. يبدو والله اعلم ان العمل في النصر هو عمل فردي او شبه فردي لا يتناسب مع التطورات الحاصلة الآن، فالنصر يملك مدرباً فقيراً فنياً وعلى رغم ذلك يعتمد الفريق عليه في تكوين فريق له شخصية بطل وهو ابعد من ذلك، ففاقد الشيء لا يعطيه! وعلى رغم ذلك يصر النصراويون (بكل مكابرة) على الإبقاء عليه ليزيد من تدهور النتائج في الفريق، ولن نكون قاسين على النصر، فقد خسر العديد من لاعبيه ما أسهم في تردي نتائجه، لكن كانت الحلول موجودة لو أراد السيد داسيلفا للفريق الاستقرار. لكنه يجامل وهذه أهم نقاط ضعف أي مدرب فاشل، لاعبون في الفريق لا يستحقون البقاء نراهم في مقدمة الفريق اذا حضر! ففي العديد من المباريات شكلوا عائقاً على منظومة الفريق لكنهم استمروا الى ان حلت بهم كارثة الوصل الإماراتي، مَن بربكم يخرج لاعباً خبيراً ورائعاً مثل باسكال ويبقي على لاعبين يلعبون دور المتفرج في الكثير من المباريات؟ ما حدث في مباراة النصر والوصل، كان يحتاج الى رد فعل حقيق بالاستغناء عن الأورغواني المفلس مع النصر على أقل تقدير، ولسنا هنا نحمل المدرب الخسارة وحده بل ساعدته أطراف كثيرة لا تحتاج الى إشارة، على العموم فالوصل الإمارتي لا يمكن ان يفوز على النصر بعد ان تقدم عليه في الرياض بثلاثية حتى والنصر يتخبط في مسيرته، لكنها مباراة كأنها كابوس، زد على ذلك حال الهيجان التي اجتاحت المدرج الأصفر الإماراتي في منظر لا يوحي بمبدأ تكافؤ الفرص، حالة هيجان مستغربة بالفعل، شغب جماهيري لم يسبق ان شاهدناه من قبل، لكن هذا الشغب يقابله لجنة خليجية تنظيمية ضعيفة لا تستطيع ان تتخذ أي قرارات ولا تملك أي شخصية لكي تدير بطولات، لقد اصبحت بطولات هذه اللجنة بطولات للتنافر والتفريق والمساهمة في عدم لم الشمل، كيف يحول الجمهور الإماراتي مباراة تنافسية الى حلبة مصارعة بذلك الشكل من دون ان تكون هناك قرارات فورية وحاسمة للجم مثل تلك التصرفات، فقد حدث هذا وانتهى لكون الجماهير الإماراتية التي ساندت الوصل تعرف ان ما يسمى باللجنة التنظيمية للبطولة الخليجية لا تعرف تدير نفسها فكيف تدير مثل هذه الإشكالات، على اللجنة ان تتبرأ مما حدث وتعلن إفلاسها، لعل الله يرزقنا لجنة صارمة قوية تتعامل مع كل المواقف بحزم وقوة وتطبيق أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم. على اللجنة ان تصدر قرارها بحرمان فريق الوصل من التأهل الى المباراة النهائية واستبدال النصر السعودي به، ليس من اجل وصول النصر ولكن حفاظاً على هيبة المناسبات الرياضية الخليجية. [email protected]