قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون أنه يَجري الإعداد لوحدة في دول الكومنولث لمكافحة التطرف، متعهداً بتقديم خمسة ملايين جنيه إسترليني خلال خمس سنوات للمساعدة في تمويل هذه الوحدة. وذكر موقع «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي)، ان كامرون التقى قادة الدول ال 53 الأعضاء بالرابطة في مالطا، اذ ستجرى فاعليات لقاء قادة حكومات دول الكومنولث. وأوضح كامرون ان للرابطة المكونة من 53 دولة دور حيوي في مكافحة الإرهاب، متعهداً بتقديم خمسة ملايين جنيه استرليني لتمويل هذه الوحدة، فضلاً عن تقديم 200 ألف جنيه استرليني أخرى لتوسيع البرنامج الأوروبي لمكافحة التطرف لدى الشباب ليشمل دول الكومنولث. وجاء اللقاء، بعدما قدم كامرون شرحاً لمجلس العموم البريطاني في شأن ضرورة توجيه ضربات جوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية. وأفاد كامرون: «لدى الكومنولث دور حيوي ينبغي أن يلعبه في توسيع الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب». داعياً المجتمع المدني وشبكات التعليم الى اكمال الجهود الدولية لمكافحة ايديولوجية التطرف. وتابع : «سنهزم وباء التطرف الذي يهددنا جميعاً، ولكن علينا العمل معاً». ورابطة دول الكومنولث هي ميثاق يوقع أعضائه على إعلانات تجسد مبادئهم المشتركة، وتعتبر فضاء للتبادل في مجالات الاقتصاد والتربية والقضاء والإعلام والاتصال، فيما تشكل بريطانيا أهم ممول لنشاط الرابطة. وللرابطة ألعاب دورية يطلق عليها «ألعاب الكومنولث» تجرى كل أربع سنوات. ويبلغ سكان رابطة الكومنولث 2.2 بليون شخص (أي ربع سكان العالم) وأكثر من 60 في المئة منهم دون سن ال 30، ومن بين أغنى الدول الأعضاء أسترالياوبريطانيا وكندا ومن أفقرها بنغلاديش. وتأسست الرابطة منذ العام 1931، وأسستها بريطانيا وكندا وأستراليا وإيرلندا ونيوزيلندا ونيو فاوندلند وجنوب أفريقيا. وتقوم هيكلة الكومنولث على الأمانة العامة (السكرتارية) ومقرها لندن، وتعقد قمة الكومنولث كل عامين. وترأس الرابطة الملكة اليزابيث الثانية، فيما يتولى منصب الامين العام للرابطة الديبلوماسي الهندي كماليش شارما. ويُنتخب الأمين العام رئيساً تنفيذياً للرابطة من قبل رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية.