أكد الرئيس التنفيذي لشركة «زين السعودية» حسان قباني أن المشغل الثالث في أي بلد يواجه صعوبات وتحديات عدة لاجتذاب العملاء، معتبراً أن قيمة رخصة «زين»، وهي الأعلى في العالم، إحدى هذه الصعوبات. وشدد على أن هناك قواعد تنظيمية يمكن، إذا ما اتخذت، أن تخلق مناخاً تنافسياً عادلاً، معرباً عن أمل شركته في صدور قرارات أكبر في إطار خفض أسعار الربط البيني. وكشف قباني في حوار مع «الحياة» أن عدد مشتركي «زين السعودية» زاد خلال آخر 12 شهراً نحو 2.8 مليون مشترك، ليصبح إجمالي عدد المشتركين في شبكة زين 11.8 مليون مشترك، وإلى نص الحوار: خلال السنوات الماضية كانت زين تقول دائماً إن الصعوبات كبيرة أمام المشغل الثالث، هل تعتقد أن هذا التبرير أصبح مقبولاً بعد مضي هذه السنوات الطويلة منذ بداية العمل؟ - عموماً المشغل الثالث في أي بلد في العالم يجد صعوبات ويعاني من تحديات عدة لاجتذاب العملاء في البدايات، وخصوصاً في حال غياب قواعد المنافسة العادلة وفق أنظمة وضوابط تتيح لجميع المشغلين اكتساب حصصهم السوقية، وتعطي ميزات تنافسية للمشغل الجديد لفترة معينه، ما ينعكس بالفائدة على البيئة التنافسية، وبالتالي على جودة وقيمة الخدمات المقدمة للمشتركين، وعدم وجود بيئة تنافسية عادلة مع بداية دخول زين للسوق، هو أحد الأسباب الرئيسة في البداية الصعبة للشركة. وإذا استعرضنا أسباب صعوبة بدء الشركة في تحقيق النتائج المالية المأمولة نجد أننا أمام عدد من الأسباب، على رأسها ارتفاع قيمة الرخصة، فالرخصة التي حصلت عليها «زين» تعد الأعلى في العالم على مستوى المشغل الثالث، إضافة إلى ارتفاع أسعار الربط البيني التي لم تشهد تغييراً منذ عام 2008 حتى شباط (فبراير) من العام الحالي، إذ صدر قرار خفضه من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، وما زلنا في «زين السعودية» نطمح إلى قرارات أكبر في هذا المجال. تطوير البيئة التنافسية هل ترى المنافسة بين الشركات المشغلة في السعودية تسير وفق قوانين المنافسة الطبيعية أم أن الأمر عكس ذلك، ما يصعب الأمر عليكم؟ - نحن في شركة زين على يقين أن وزارة الاتصالات وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تسعيان إلى تطوير البيئة التنافسية، ولهما دور كبير في حماية المستهلكين ووضع الضوابط والأطر لعمل الشركات المشغلة، ونأمل منهما بالمزيد من القرارات التي تدعم التنافسية، أسوة بالقرار الأخير الخاص بخفض سعر الترابط بين المشغلين، لخدمة القطاع بشكل كامل والمضي قدماً بتطويره. ونحن نعتقد أن هناك بعض القواعد التنظيمية التي يمكن، إذا ما اتخذت، أن تخلق مناخاً تنافسياً عادلاً وأفضل. 4.5 بليون لتطوير الشبكة من انطلاقتكم، عّولتم على الجيل الرابع، هل ما زلتم تعتقدون بأن هذا الأمر ميزة لكم؟ - أود أن أنوه إلى أن زين السعودية بفضل الله تعتمد على شبكتها الخاصة، كما أننا نعرف جيداً تميزنا في شبكة الجيل الرابع، وأهم ما يبحث عنه المشتركون هو الشبكة ذات الجودة العالية والسرعة في الإنترنت، لذا فأنت تجد أن «زين السعودية» تعمل باستمرار على تطوير شبكتها وجعلها الأحدث دائماً، ونحن أول من أطلق خدمة الجيل الرابع في المملكة أواخر 2011. ولا يفوتني عند الحديث عن الشبكات أن أنوه إلى أننا في «زين السعودية» أبرمنا اتفاقاً مع مجموعة من الشركات الموردين العالميين بقيمة 4.5 بليون ريال منتصف العام الماضي 2014، لتطوير الشبكة وتوسيعها في جميع أنحاء المملكة بتقنيات الجيل الرابع المتقدم LTE، وأنجزنا، ولله الحمد، المرحلة الأولى من البرنامج، وبدأنا في المرحلة الثانية، كما أننا غطينا أكثر من 90 مدينة بالجيل الرابع، وربطنا 14 طريقاً سريعاً بين المدن بالإنترنت عالي السرعة. جائزة أفضل مشغل على مستوى خدمة العميل التغييرات الحاصلة في السوق ودخول مشغلين جدد، هل هذا الأمر يخدم شركة زين؟ - في السوق السعودية يوجد ثلاثة مشغلين أساسيين ومشغلين افتراضيين اثنين، والسوق تتسع لهم، لكن هذه ليست القضية، بل الأساس هو توفير البيئة التنافسية العادلة التي تسمح بوجود مشغلين ناجحين، يقدمون إثراء للقطاع عبر تنوع الباقات والخدمات للمشتركين. وبالتالي يسهمون في تحسين الجودة والخدمات المقدمة للمواطن. إن المشغل القوي يضخ استثمارات ويخلق فرص عمل جديدة ويحرك عجلة الاقتصاد إلى الأمام. هل تعولون على نمو السوق أم تعثر المنافسين؟ - سوق الاتصالات السعودية هي الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وبالتأكيد نحن نعطي أهمية كبرى لنمو السوق ونمو المنافسة فيها بشكل كامل، ونحن نعمل ونقدم ما لدينا والغير يعمل ويقدم ما لديه، ودائماً القرار النهائي للمستهلك فهو من يحدد. ونحن في «زين السعودية» لدينا ثقافة سائدة تدعو إلى العمل بجهد لكسب ثقة العملاء، ونقدم للعميل أفضل ما لدينا في الخدمات، ونحرص دائماً على أن نكون الأفضل، ونلنا في العام الماضي جائزة أفضل مشغل على مستوى خدمة العملاء في أحد مؤتمرات تكنولوجيا المعلومات في المنطقة. كيف تقيّمون نمو سوق الاتصالات السعودية؟ - لقد خطت المملكة خطوات كبيرة وجبارة في تطوير قطاع الاتصالات لتحتل المراتب العليا في العالم في نمو وتطوير خدمات الاتصالات وارتفاع نسبة الاستخدام، والسوق السعودية تنمو بشكل جيد، فالمملكة من ضمن أهم ثلاث أسواق في العالم من ناحية التواصل الرقمي، وإيراداتها السنوية تبلغ نحو 55 بليون ريال، وهذا رقم كبير جداً تستطيع من خلاله أن تعرف أهمية هذه السوق وحجمها، إضافة إلى أنه ما زال هناك مساحات أكثر للنمو، فاشتراكات الهواتف المتنقلة في السعودية تجاوزت 52 مليون مشترك يعتمدون بشكل كبير على أحدث التقنيات على مستوى العالم، وهذا ما يضع الشركات المشغلة أمام تحدٍّ كبير في توفير آخر ما توصل إليه عالم الاتصالات وتقنية المعلومات، ومن هنا نجد إيجابية السوق في إيجاد بيئة حاضنة للتطور بشكل متسارع. وفي دراسة أجريت أخيراً على قطاع الاتصالات تبيّن أن أكثر من 50 في المئة من السكان يستخدمون الإنترنت، وما يزيد على 90 في المئة منهم يستخدمونه من طريق الهواتف المتنقلة، كما أوضحت الدراسة وجود ما يزيد على تسعة ملايين حساب في مواقع التواصل الاجتماعي، وثمانية ملايين حساب منها يتصفحون عبر الهواتف المتنقلة. السوق السعودية .. بيئة حاضنة للتطور لماذا لجأت زين إلى خفض رأسمالها لسد العجز، وهل لديكم خطة مستقبلية لزيادة رأس المال إذا تحسن وضعكم؟ - خفض رأس المال جاء بتوصية من مجلس الإدارة المنعقد في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 وموافقة الجمعية العمومية، بعد دراسة عميقة تهدف إلى إطفاء كامل الخسائر المتراكمة على الشركة إلى نهاية أيلول (سبتمبر) من العام نفسه، ما يساعد في انطلاقة جديدة للشركة نحو الأداء الإيجابي، ولا سيما أننا نجحنا في فترة الأشهر التسعة الأولى من عام 2014 من خفض صافي الخسارة في الشركة، بنسبة 26 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2012، وبنسبة 19 في المئة في الفترة نفسها من عام 2013، وخطوة الخفض لا شك في أنها جاءت لتواصل الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الشركة في سبيل تحسين وضعها المالي. هل ما زلتم تعتقدون أن قيمة الترخيص للشركة البالغ نحو 23 بليون ريال مرتفعاً، وهو سبب هذه الخسائر المتواصلة للشركة؟ - كما ذكرت لك سابقاً، أن هذا الأمر سبباً رئيساً، ولا سيما أن الشركة سددت كامل مبلغ الرخصة دفعة واحدة، وبالتالي فالشركة تتكبد إطفاء قيمة الرخصة المرتفعة، إضافة إلى مصاريف التمويل. تحسين الوضع المالي هل ما زلتم بعيدين عن تحقيق التعادل في الموازنة، (تعادل الإيرادات والنفقات)، أم أنكم ما زلتم تتوقعون استمرار الخسائر لسنوات مقبلة؟ - لا، ولكن لا أستطيع أن أعطيك تاريخاً متوقعاً التزاماً بنظام الشركات المدرجة في السوق، ولكن نحن نعمل وفق خطة تحول استراتيجية بدأت منذ مطلع عام 2014، وبدأنا فعلياً نجني ثمارها، وهذا ما عكسته النتائج المالية الأخيرة، إذ إن هناك تحسناً ملحوظاً في ذلك، لقد حققت الشركة أفضل نتائج الربع الثالث منذ انطلاقتها، والأرقام المالية للشركة تحسنت بشكل كبير جداً، كما سجلت الشركة في الفترة من الربع الثالث للعام 2013 إلى الربع نفسه من العام الحالي 2015، زيادة في نسبة الأرباح ما قبل الأعباء التمويلية والضرائب والاستهلاك والإطفاء إلى 101 في المئة، إضافة إلى تسجيلها زيادة في نسبة الإيرادات بلغت 16 في المئة، وهذا يعطينا ثقة في الخطة التي تسير عليها الشركة. تطوير الجيل الرابع المتقدم من أين تأتي غالبية إيرادات شركة زين؟ - في «زين السعودية» نواكب التوجه العالمي في مجال الاتصالات، إذ إن الزيادة المضطردة تأتي من خلال خدمات البيانات، ونحن نعمل بكثافة في هذا الجانب، إلى جانب العمل على تطوير وتقديم الجديد من العروض والباقات في خدمات المكالمات الصوتية، لذا تجد أن مشتركينا يحصلون على أفضل العروض والأسعار لخدمات ومنتجات بجودة عالية وتناسب الجميع بحسب حاجاتهم، وخصوصاً شريحة الشباب، ما أستطيع ذكره أننا نعمل على جميع الخدمات التي يقدمها القطاع ونقدم خدماتنا بتميز، وبالتالي فجزء كبير من إيرادات الشركة يأتي من خدمات الإنترنت النقال، مع حرصنا على تنويع مصادر الدخل، وتقدم أحدث التقنيات والخدمات والعروض لمشتركينا. تمثل إيرادات الإنترنت جانباً مهماً للشركة، كيف ترون المنافسة في هذا المجال؟ - التوجه العالمي في الطلب على خدمات الاتصالات شهد تحولاً كبيراً خلال السنوات الماضية، مع تنامي تقنيات الأجهزة الذكية واهتمام جيل الشباب بتقنيات الاتصال الجديدة، والمملكة لم تكن بعيدة عن هذا التوجه بل كانت في طليعة الدول الرائدة في هذا المجال لتواكب التطور العالمي في هذا المجال. ووضعت «زين» خططاً لهذا التوجه، إذ عملنا على تطوير وتحديث خدمة الجيل الرابع المتقدم LTE 4G، لتقديم أفضل تجربة للمشتركين، كما أطلقنا عدداً من الباقات والعروض التي تلبي كل حاجات المشتركين، وخصوصاً الشباب في مجال الإنترنت، وأسهم هذا جنباً إلى جنب مع خدمة المشتركين التي نقدمها إلى تحقيق نمو هائل في قاعدة مشتركي خدمات الإنترنت خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعتبر القائد الرئيس للنمو المطرد في إيرادات الإنترنت الذي شهدته نتائجنا. خطة تحول متكاملة تحدثتم كثيراً عن خطة التحول التي تطبقها الشركة، بعد نحو عامين من إطلاقها، ما هو الأثر الذي أحدثته هذه خطة في عمليات «زين» ونتائجها؟ - كما ذكرت، فقد تبنت الإدارة التنفيذية للشركة بدعم من مجلس الإدارة خطة تحول متكاملة تطمح للارتقاء بأداء الشركة وجعلها الخيار الأقرب للمشتركين في المملكة، وكان من أولى الخطوات في هذا المجال إطلاق هوية متجددة للشركة، اتجهنا من خلالها إلى افتتاح عدد من الأفرع بالمفهوم التصميمي الجديد في مختلف المناطق في المملكة لتجعل خدماتنا قريبة من المشتركين، ما يمكننا من خدمة العملاء بطريقة أسرع وأفضل. وهناك جانب آخر مهم في خطة التحول هو تعزيز رضا المشتركين من خلال تقديم خدمة مشتركين مميزة تجمع بين السرعة والفاعلية في التعامل مع المشترك، وزادت أهمية التركيز في هذا المجال مع النمو الهائل الذي شهدناه في عدد المشتركين. كما شهدت الخطة اتخاذ خطوة مهمة لتقديم تغطية أفضل عبر شبكة الجيل الرابع، من خلال توقيع اتفاق مشروع تطوير وتوسيع الشبكة مع خمس شركات عالمية كبرى متخصصة في مجال الاتصالات، إذ احتفلنا أخيراً بانتهاء المرحلة الأولى من المشروع وانطلاق المرحلة الثانية، وتشير الأرقام إلى إحرازنا تقدماً ملحوظاً يتشكل في وصول تغطية شبكة الجيل الرابع إلى 90 مدينة في المملكة، إلى جانب نمو استخدام البيانات على الشبكة بنسبة 400 في المئة والخدمات الصوتية ب60 في المئة. وفي جانب العمليات التجارية تبنينا نهج الاقتراب أكثر من المشتركين بإطلاق عدد من العروض والباقات والخدمات، ولا أدل من ذلك على كوننا السباقين في إطلاق باقة تقدم أفضل تعرفة للمكالمات لكل الشبكات في السوق السعودية، لتنضم لحزمة الباقات المتنوعة التي تقدمها «زين»، التي عكست بشكل كبير قرار هيئة الاتصالات بخفض أسعار الترابط لمصلحة المشتركين. كل هذه الخطوات أسهمت في تحقيق الشركة نتائج إيجابية متلاحقة، كان آخرها تحقيق أفضل النتائج، وهنا أؤكد أننا على ثقة بأن خطة التحول ستقودنا، بعد توفيق الله وجهود فريق العمل، إلى الوصول بالشركة إلى أبعد من ذلك بكثير خلال المستقبل القريب. نود التوسع في الحديث عن مجال خدمة المشتركين، ما هي أهدافكم ورؤيتكم في هذا المجال؟ - كما سبق أن ذكرت، فإن خدمة المشتركين هي إحدى أهم عوامل الوصول إلى رضا المشتركين، كما أنها إحدى أهم الأسباب التي تجعل من «زين» المشغل الأقرب للمشتركين، وهو ما وضعناه ضمن أهدافنا مع بداية خطة التحول. لا شك في أن المنتجات والعروض هي عامل مهم في اختيار المشغل بالنسبة للمشتركين، ولكن مدى رضاهم عن خدمة ما بعد البيع هي العامل الأساسي في استمرارهم على المدى البعيد، نحن نعمل على تعزيز هذه الخدمات بشكل متواصل عبر عدد من المبادرات المبتكرة، وهو ما يتجلى في الزيادة المطردة لعدد المشتركين كما توضح أرقامنا. وقد حصدنا المزيد من الاعتراف بتميزنا في خدمة المشتركين. الاستمرار في توسيع الشبكة، هل هو خيار لزيادة العملاء أم ضرورة للاستمرار في السوق؟ - الاستمرار في توسيع الشبكة ضرورة للاستمرار في السوق ولزيادة المشتركين، ونحن في «زين» نعتمد بشكل كلي على شبكتنا، فالشبكة المتينة والمتطورة تجذب عدد مشتركين أكثر وحصة سوقية أكبر، وتضمن قدرتنا التنافسية، لذا تجد أننا نكثف أعمالنا في هذا الجانب، وبالمناسبة فقد ارتفع عدد مشتركينا خلال آخر 12 شهراً إلى نحو مليونين وثمانمئة ألف مشترك، ليصبح إجمالي عدد المشتركين في شبكة زين اليوم 11.8 مليون، ما يؤكد تقديمنا خدمات ومنتجات مميزة، وقدرتنا في جذب المشتركين. تنويع مصادر الدخل قضيتكم مع «شركة موبايلي» إلى أين وصلت؟ - القضية ما زالت منظورة، وعُقدت الجلسة الرابعة أمام هيئة التحكيم يوم السبت 11-1-1437ه (24-10-2015) ونحن ملتزمون بإجراءات المحكمين، ونقدم كل ما يلزم لتحصين موقف الشركة في هذه القضية والدفاع عن حقوق المساهمين. وأعلنا يوم 24-11-2015 عبر «تداول» عن آخر التطورات المتعلقة بعملية التحكيم في النزاع بين شركتي «زين» و«موبايلي». كيف ترى مستقبل الشركة خلال السنوات المقبلة؟ - نحن نعمل على وضع الشركة في المكانة التي تستحقها بالتعاون مع شركتنا الأم في مجموعة زين ومجلس الإدارة، وكذلك لتحقيق العوائد المالية المناسبة، وثقتنا كبيرة بفريق العمل ونعتبره أهم العوامل التي تزيد من قدرات الشركة في التنافس ومواصلة النجاح، جدير بالذكر أننا نفخر بفريق العمل، الذي يبلغ عدد السعوديين فيه نحو 80 في المئة.