أعلنت أبو ظبي أمس وفاة الشيخ الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية العضو المنتدب لجهاز أبو ظبي للاستثمار بعد سقوط طائرته الشراعية يوم الجمعة الماضي في بحيرة خلف سد «سيدي محمد بن عبد الله» قرب مدينة الرباط. ونعى رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أخاه الشيخ أحمد، وقررت وزارة شؤون الرئاسة اعلان الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من اليوم. وسيدفن الشيخ أحمد في أبو ظبي بعد الصلاة على جثمانه في جامع زايد الكبير عقب وصول الطائرة التي تقل جثمانه من المغرب. جاء ذلك فيما ذكرت مصادر رسمية في الرباط أن عمليات البحث عن الشيخ أحمد التي استمرت خمسة ايام انتهت الى العثور على جثمانه، وانه شارك فيها عسكريون وخبراء من المغرب والإمارات وإسبانيا والولايات المتحدة، واستُخدمت فيها الطائرات المروحية وأجهزة الكترونية متقدمة. وذكرت المصادر أن عمليات البحث التي تواصلت ليل نهار واجهتها صعوبات نظراً إلى مساحة البحيرة التي تزيد عن 47 كيلومتراً مربعاً، بعمق أكثر من 50 متراً، إضافة الى تكدس الأوحال في عمق البحيرة وأسفلها. وبحسب إفادات، فإن الطائرة الشراعية ذات المحرك الواحد اعتراها عطب تقني، فيما تمكن قائدها الإسباني الجنسية من النجاة عبر القفز بمظلة. لكن الأمر تعذر على الشيخ أحمد لأسباب لم تعرف بعد. وقالت المصادر إن الطيار الإسباني أصيب برضوض في رقبته وظهره أدت الى نقله الى مستشفى الشيخ زايد بن سلطان في العاصمة الرباط، وأجريت له عملية جراحية. يذكر أن الشيخ أحمد، وهو في أوائل الأربعينات من العمر، احتل المرتبة 27 على قائمة «فوربس» لأكثر الشخصيات نفوذاً في العالم العام الماضي، وحظي باهتمام عالمي بعد توليه منصب العضو المنتدب في جهاز أبو ظبي للاستثمار، وهو الصندوق السيادي لحكومة أبوظبي الذي تقدر موجوداته بحوالى 700 بليون دولار.