«العقل السليم في النوم السليم» شعار فعالية اليوم العالمي لاضطرابات النوم لدى الأطفال التي نظمها مركز اضطرابات النوم بمستشفى الأطفال بمدينة الملك سعود الطبية في صحارى التجاري وتعرف الأطفال مع عائلاتهم على مشكلات اضطرابات النوم في المعرض الذي يضم صوراً توضح اضطرابات النوم وعدد ساعات النوم المناسبة للأطفال والفرق بين النوم لدى الكبار والصغار، وقرأوا 30 منشورة، كل واحدة تتحدث عن مشكلات وعلاج وطرق اكتشاف اضطرابات النوم لدى الأطفال. يقول عبدالله الجندلي (8 أعوام): «لم أكن أعرف أن هناك أطفالاً يعانون من مشكلات كثيرة بالنوم، ولأني لا أواجه أي مشكلة استفدت من خلال زيارة الفعالية». ويرد فيصل دكاك (14 عاماً) هناك الكثير ممن يعانون من مشكلات عدة أثناء النوم، وهذا الأمر يشكل خطراً لدى الأطفال الذي يعانون ولا يعرفون أسرهم بمعاناتهم، وتكبر المشكلة حينها، لذلك لا بد من أن يهتم الجميع بنشر الوعي وبث هذه المعلومات في جميع مواقع التواصل الاجتماعي، ليكتشف الوالدان مشكلة أطفالهم حينما ينامون». أما فرسان أحمد الزوهري (9 أعوام) فتشعر بسعادة لأنها تتعلم أشياء مفيدة في الفعالية، وستخبر صديقتها في المدرسة بأنها ارتدت زي الطبيب، إضافة إلى معرفتها مشكلات وعلاج اضطرابات النوم لدى الصغار. ويتصفح إبراهيم المطرودي (9 أعوام) مع والدها بعض المنشورات التي تتخللها معلومات مهمة، يقول: «تشتمل النشرات على معلومات مهمة وقيمة، وسأحاول إعطاء زملائي بعضها في المدرسة ونتعلم سوياً بعض هذه المعلومات الطبيبة المهمة». وتعلم علي هشام من خلال معرض الرسوم ومقاطع الفيديو المعروضة أسباب مشكلات النوم وبأن الشخير قد يكون مشكلة عندما يستمر مع الطفل فترات مستمرة. ومن جانب آخر، قال نائب مدير مركز اضطرابات النوم بالمدينة الدكتور أحمد العنزي بأن الفعالية تضم 6 محطات لتوعية الوالدين باضطرابات النوم التي تحدث للأطفال واستبانة تضم 22 سؤالاً عن الاضطرابات ومن يعانون من الشخير، يقول: «الدراسات العالمية أوضحت أن بين 10 و 30 في المئة من الأطفال لديهم مشكلات في النوم في شكل عام والأطفال الذين لديهم متلازمة توقُّف النفَس خلال النوم بين 2 و 7 في المئة، وفي السعودية دراسة أجريت عام 2006 على الصفوف الأولية في مدارس الرياض ووزعت استبانات كانت 50 ذكراً وأنثى، و40 حالة في المراحل الأولية لديهم رغبة في القيلولة، وهذا غير صحي، فالقيلولة تتوقف من 3 إلى 4 أعوام كحد أقصى، بعدها من المفترض أن الطفل يتخذ كفايته من النوم وليس قيلولة، ووجدوا 18 في المئة منهم يعانون من الشخير خلال النوم ومشكلات الاستيقاظ خلال الصباح وغيرها. ويعلق بأن دورنا في فعالية اضطرابات النوم لدى الأطفال توعوي خاص للأطفال، ويعي الوالدان بأن هناك مشكلات وطرق علاج ومتابعة لعلاجها حتى لا يتأثر سلباً في استيعاب وذكاء ونمو أطفالهم. ويوضح الدكتور فيصل الهويدي أن الشخير العالي والانقطاع في النفَس، والتهاب اللوزتين يسبب ضيقاً في مجرى التنفس ويصاب الطفل باضطرابات النوم وينصح خلال تكرار الأعراض فترة طويلة بزيارة الطبيب المختص.