ناقش مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل مشاريع التنمية في منطقة رابغ، التي تقدر بأكثر من 5 بلايين ريال، في مجالات التعليم، والصحة، والطرق، والكهرباء، والمياه، إضافة إلى المشاريع البلدية الأخرى، ووضع حجر الأساس للمستشفى الجامعي بسعة800 سرير، وتنفيذ مشاريع شطر الطالبات في فرع جامعة الملك عبدالعزيز على مرحلتين. وأكد الأمير خالد الفيصل ضرورة البدء عاجلاً بتنفيذ مخطط رابغ الإقليمي ومشروع الواجهة البحرية. كما شدد على ضرورة حل مشكلة التلوث المنبعثة من المصانع في المحافظة، مؤكداً أن الإمارة «لن تتهاون في منع المصانع من إلحاق الضرر بصحة السكان». جاء ذلك خلال جولته التفقدية لمحافظة رابغ أول من أمس (الثلثاء)، وترأسه اجتماع المجلس المحلي في رابغ، واستماعه ملاحظات وشكاوى مواطنين من الضرر الناتج عن بعض المصانع، محدداً عاماً واحداً تتم خلاله معالجة الوضع القائم. وقال أمير منطقة مكة في حديثه إلى وسائل الإعلام: «آن الأوان لكي يشارك المواطن مع الدولة المسؤولية من خلال القيام بما يجب تجاه إنجاز المشاريع التنموية في المملكة، فنحن في أمس الحاجة للمشاركة بين القطاعين الخاص والعام في تنفيذ المشاريع»، مردفاً: «حتى المشاريع التي يعتقد في الماضي أنه لا أحد يستطيع تنفيذها إلا الدولة، أصبح الآن بإمكان أصحاب رؤوس الأموال القيام بها وتنفيذها للاستفادة منها، بدلاً من التوجه برؤوس أموالهم واستثمارها في الخارج». وتساءل أمير منطقة مكة: «لماذا نحن في المملكة لا نعطي الفرصة للمستثمر السعودي؟ لنسهل له الإجراءات كما نمنحها إلى الأجنبي، وهي من استراتيجيات التكامل التنموي في المنطقة لتسهيل الإجراءات للشركات والمؤسسات الراغبة في الاستثمار في المنطقة». ولفت في حديثه إلى طلاب التعليم، إلى أهمية «مشاركة الجميع في البناء والتعمير والارتقاء بمستوى وإمكانات محافظة رابغ»، مشيراً إلى الدور المهم الذي يلعبه إنسان المحافظة من الشبان أو الشابات، أو أصحاب المال والأعمال، للبدء فوراً في إقامة المشاريع التنموية التي تهدف إلى خدمة المواطن وتحقيق الرفاهية له، لافتاً إلى أن الدولة ستقدم التسهيلات كافة، وتذلل المعوقات التي تواجهه في تحقيق هذا الهدف التنموي. وأجاب أمير مكة على أحد الطلاب، الذي عبر عن أمل جميع الطلبة بأن يتحول فرع الجامعة في رابغ إلى جامعة مستقلة بقوله: «أضم صوتي إلى صوت جميع الطلاب والطالبات لتحقيق هذه الأمنية». كما رعى حفلة تخريج الدفعتين الأولى والثانية من طلاب كلية الطب فرع جامعة الملك عبدالعزيز في رابغ، التي افتتحها عام 2009، كما ووضع حجر الأساس للمستشفى الجامعي في رابغ، الذي يقع على مساحة 142 ألف كيلومتر مربع في مرحلته الأولى بسعة 400 سرير تصل مستقبلاً إلى 800 سرير. إلى ذلك، وقعت وزارة التعليم تنفيذ مشاريع شطر الطالبات في فرع الجامعة في رابغ على مرحلتين بكلفة تزيد على 200 مليون ريال، تضم 10 مبانٍ، هي: كلية الطب، والعلوم، وعلوم الحاسبات، وتقنية المعلومات وإدارة الأعمال، والآداب، ومبنيان للفصول الدراسية، ومبنى إداري، ومبنى لسكن الطالبات، تم الانتهاء وتسليم 8 مبان. كما طرحت الجامعة مشاريع للتدريب الطبي، والمعامل الصحية، وكلية العلوم، والحاسبات، وتقنية المعلومات، والآداب، والأعمال، وكذلك مباني كليات، وفصول دراسية، ومباني لعمادة شؤون الطالبات، والكافتيريات، والعيادات الطبية، والمكتبات المركزية.