أكدت الرئيسة الفخرية لمجموعة «عين رأت» للفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي، شريفة السديري، على أهمية إنشاء معاهد مخصصة للفن التشكيلي لدعم الفنانات السعوديات لوصولهن إلى العالمية، تحت إشراف اختصاصيين وأكاديميين، برسوم مالية تتوافق مع جميع شرائح المجتمع باستثناء المعاهد الموجودة. وقالت ل «الحياة»: «بدأت المرأة بالفن التشكيلي في السعودية بجهود شخصية، إذ رسمت الفنانات لأنفسهن هذا التوجه الذي لم يكن يخلو من مغامرة، التي جعلتهم يخفون أعمالهم ولم ترَ النور إلا من أحفادهم بعد أن عروضها، فالظروف التي توافرت للرجال لم تتوافر لهن، وعلى رغم ذلك حققن النجاح. وأشارت إلى أنه لابد من إيجاد أماكن مخصصة لعرض اللوحات الفنية للفنانات لاستقطاب عدد كبير من الزوار، وكذلك إتاحة الفرصة للفنانة التشكيلية السعودية لتصل إلى العالمية، خصوصاً أنه لا يُسمح لها بعرض أعمالها إلا في مساحة ضيقة في معظم الأوقات، ويكون عدد الزوّار قليلاً جداً، لذلك نحن بحاجة للدعمين المادي والمعنوي، وإيجاد معاهد متخصصة بالفن التشكيلي وأماكن لعرض الألواح. وأوضحت أن الفنانات التشكيليات يحملن رسالة تهتم بجماليات العمل الفني، كما تهتم بالمضمون الذي يحمله العمل الفني من خلال تعايشه مع البيئة والتراث الحضاري، مع الانفتاح على الحضارات والفنون العالمية الأخرى، إضافة إلى قناة السعودية «ثقافة» التي من الممكن أن تخدم الفن التشكيلي بشكل كبير من خلال البرامج المتخصصة. وتقول: «إن أعمالي التشكيلية تحمل مضامين، يسهر على تكريسها، تتعلق برفع الذائقة البصرية لدى المجتمع ونشر الجمال، إضافة إلى استخدام أدق الأدوات في عملية الرسم، خصوصاً عند الرسم على المراوح لأنها تحتاج إلى دقة شديدة». ولفتت إلى ضرورة تشجيع الاطفال للذهاب إلى معارض الفن التشكيلي والتعرف عليه، وتنمية حس الفن لديهم لمن لديه موهبة الرسم، من خلال زيارة المعارض. يذكر أن معرض «عين رأت الخيري الثاني» في مرحلته الأولى، التي أقيمت في الفترة من 28 شباط (فبراير) الماضي وحتى السادس من آذار (مارس) الجاري، بمشاركة 152 فناناً تشكيلياً ومصوراً فوتوغرافياً من داخل المملكة ومن خارجها، من خلال 197 عملاً، شهد زيارة عدد من شخصيات المجتمع والديبلوماسيين، من بينهم، الأمير تركي الفيصل والأمير سلطان بن سلمان، والأمير مشاري بن سعود، والأمير تركي بن طلال، والأمير تركي بن عبدالعزيز بن أحمد، والسفير الإسباني لدى المملكة السيد بابلو برابو وحرمه، ونائبة السفير الأميركي السيدة سوزان زيادة، والفنان التشكيلي العالمي نيكولاس إيقون، كما زار المعرض خلال أيامه السبعة أكثر من 20 ألف مدعو وزائر من مختلف الجنسيات والفئات، وبلغت المبيعات أكثر 220 ألفاً.