دخلت أزمة التجوال الدولي المجاني بين شركات الاتصالات وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات منعطفاً جديداً، وبدا أنها مرشحة للتصعيد خلال الفترة المقبلة. وفي حين تصر هيئة الاتصالات على موقفها بإلغاء التجوال الدولي المجانيأظهرت شركتا «الاتصالات» و«موبايلي» تحدياً جديداً لقرار الهيئة، إذ أبلغت الأولى عملاء التميز عبر رسائل نصية أنه بإمكانهم الاستفادة من الخدمة، في حين أكد مصدر مسؤول في الشركة الثانية عدم وقف الخدمة. وقالت شركة الاتصالات في رسالتها «عزيزنا عميل التميز... حرصاً من الشركة على ضمان تقديم أرقى الخدمات لكم يسرنا إبلاغكم بأن استقبال المكالمات أثناء التجوال الدولي مجاناً على جميع الشبكات ولجميع دول العالم باستثناء باكستان والهند وكندا، والولايات المتحدة الأميركية». وكانت شركة الاتصالات أكدت في وقت سابق أن «إلغاء خاصية التجوال الدولي لا تؤثر في دخل الشركة أو أوضاعها المالية». أما «موبايلي» فأكدت على لسان أحد مسؤوليها ل «الحياة» أنها لم توقف الخدمة، وقال: «لم نتوقف عن تقديم خدمة التجوال الدولي المجاني لعملائنا». وفي المقابل، رفض مصدر مسؤول في هيئة الاتصالات التعليق على الأمر، وأكد أن «الموضوع أمام القضاء، وأن القضايا المنظورة في المحاكم يجب عدم التحدث عنها في الإعلام، ويجب عدم البحث في هذا الأمر حتى يصدر قرار من الجهات القضائية في هذا الجانب». وأضاف المصدر (الذي فضل عدم ذكر اسمه) ل «الحياة» أن الهيئة مهتمة بالخدمات التي تقوم بها الشركات محلياً من خلال تطوير خدمات النطاق العريض وتحسين جودة الشبكات، «بدلاً من هذه الأمور التي لا تعتبر جوهرية، مقارنة بنسبة الذي يتجولون دولياً، والمستهلك يهمه خفض التعرفة محلياً». وكانت هيئة الاتصالات قررت إلغاء خدمة مجانية التجوال الدولي طالبت الشركات بالالتزام بالقرار الشهر قبل الماضي، وهو ما أحدث ضجة وإرباكاً لدى المشتركين.