قال مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز خلال زيارته التفقدية لمنطقة الطائف العسكرية أمس: «لقد دأبت قواتنا الجوية على المشاركة في تمرينات جوية ودولية وبمشاركة أكثر دول العالم تقدماً وتسليحاً وتكتيكاً مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا للاستفادة من خبراتها العسكرية ومن منشأتها المتقدمة للتدريب على القتال الجوي»، لافتاً إلى نهج القوات الجوية نهجاً تدريبياً يحاكي الأجواء الحقيقية للمعارك الجوية ويتعامل مع كل ما يتطلبهُ الموقف، مشيراً إلى النجاح الذي تحقق في عمليات درع الجنوب في منطقة جيزان نتيجة خوض العمليات التدريبية والقتالية المشتركة وما حققتهُ قذائفها التي طاولت بطون الأودية وأعالي القمم وفي كل مكان يتسلل إليه العدو. وأعرب الأمير خالد في كلمة له، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، عن سروره بتواجده في أحد معاقل القوات الملكية السعودية وفي قاعدة تحمل اسماً غالياً علينا جميعاً ألا وهو الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمة الله - مذكراً بمقولته - يرحمه الله - في إحدى زياراته للقوات المسلحة بأن القوات الجوية هي عصب القوات المسلحة. وعد تمرين الدرع الأخضر2 الذي شاركت فيه القوات الجوية في قاعدة ديجون الفرنسية هو خير دليل على النهج السليم الذي تتبعه القوات الجوية. وأضاف لقد رأيت ما سرني من احترافية عالية من أطقم مشاركة في التخطيط والتنفيذ، كما سررت بمستوى العمليات المشتركة بين الجانبين السعودي والفرنسي ناقلاً مباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد ورضاهما التام لكل ما حققتهُ نتائج هذا التمرين سائلاً الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والشعب السعودي الكريم وقواتنا المسلحة الأبية التي أدت الأمانة على أكمل وجه. وفي ما يتعلق بالإسكان، أوضح الأمير خالد بن سلطان، «أن مبدأ الإسكان في كل مناطق المملكة مبدأ مهم جداً، والاهتمامات موجودة، وبحسب ما يوجه في الموازنة من مبالغ للإسكان، سوف تعمل وتُعطى الأولوية للمنطقة الجنوبية». وكان في استقبال الأمير خالد لدى وصوله قيادة المنطقة محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر وقائد منطقة الطائف العسكرية اللواء ركن فهد بن مرداس القحطاني وأركانات المنطقة وكبار ضباط المنطقة. واستمع لإيجاز عن قيادة منطقة الطائف العسكرية وعن النظرة المستقبلية لقيادة المنطقة. وسجل مساعد وزير الدفاع والطيران كلمة تذكارية في سجل الزيارات، وتسلم بعدها هدية تذكارية من قيادة منطقة الطائف لهذه المناسبة. وتوجه للصيانة الرئيسية بقاعدة الإمدادات والتموين إذ استمع لإيجاز عن مشروع تطوير الدبابة أم أكس (30) والتقطت له بعدها الصور التذكارية مع فريق العمل المكلف بمشروع التطوير. وقام الأمير خالد بزيارة مماثلة لقاعدة الملك فهد الجوية وكان في استقباله لدى وصوله قائد القوات الجوية الملكية السعودية الفريق ركن عبدالرحمن بن فهد الفيصل وقائد قاعدة الملك فهد الجوية اللواء الطيار ركن فياض بن حامد الرويلي وكبار ضباط القاعدة إذ رعى مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية حفلة تكريم المشاركين بتمرين الدرع الأخضر 2 في فرنسا. واستهل قائد القوات الجوية الملكية السعودية الفريق ركن عبدالرحمن بن فهد الفيصل كلمته بما أنعم الله به على هذه البلاد من قيادة حكيمة شجعت ودعمت ورعت ولا تزال تبذل الغالي والنفيس لرفعة أبنائها شاكراً الله سبحانه وتعالى الذي منّ علينا بدحر المعتدي وتطهير حدودنا الجنوبية بفضل الدعم اللا محدود من القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتوجيهات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ونائب وزير الدفاع والطيران المفتش العام، ومتابعتكم المستمرة وقيادتكم الميدانية ووجودكم بين ضباطكم وجنودكم كان لهُ الأثر الكبير والفعال في نجاح عمليات درع الجنوب ودحر المعتدين. وأضاف: «عندما نادى منادي الوطن كانت القوات الجوية أول من لبى النداء بتدمير ودحر المعتدي في أولى ساعات عدوانه كما أنها كانت آخر من اشتبك معه قبل صدور الأوامر بإيقاف العمليات العسكرية»، لافتاً إلى أن القوات الجوية ستظل على أفضل جاهزية للدفاع عن أمن الوطن العزيز وسلامته. وقال قائد القوات الجوية الملكية السعودية: «إن تشريفكم القوات الجوية في يوم من أيامها المجيدة يوم التتويج والتقدير لجميع من صنع نجاح مشاركة القوات الجوية في تمرين الدرع الأخضر2 بقاعدة ديجون الجوية في فرنسا. إنه يوم من أيام الفخر للقوات الجوية حيث يكون التتويج بيد من وضع أسس النجاح بتوجيه والدعم والحضور أينما حضرت القوات الجوية». وأبرز مشاركة القوات المسلحة بطائرات القوات الجوية من (طراز/ أف 15 سي/ دي) في هذا التمرين تأكيد لتوجه القيادة الحكيمة في دعم كل ما يطور المستوى القتالي والاحترافي في قواتنا المسلحة من خلال التدريب والعمل مع القوات الصديقة في بيئة مختلفة وتدريب الأطقم الجوية على إنجاز المهام العملياتية في بيئة الحرب الإلكترونية. وقال: «لقد أثبت أبناؤكم قدرتهم العالية على تحقيق أفضل النتائج في أصعب المهام والتحركات العسكرية من حيث التخطيط والتنفيذ على المستويات العملياتية والإمدادية والإدارية والأمنية كافة»، مشيراً إلى أن واقع حضورها ليس المشاركة فقط بل إثبات القوة والقدرة على المقارعة العسكرية في ميادين القتال، مفيداً بأنها نتاج حقيقي لواقع تشهده وتعيشه قواتكم المسلحة واقع التوجيه الحكيم والرعاية الدائمة من لدن قيادة هذا البلد الكريم. وختم قائد القوات الجوية الملكية السعودية بالمباركة بالنجاح والمعاهدة على الاستمرار بالحضور القوي والمعهود في كل ما يناط بها من مهام وفق توجيهاتكم الكريمة، متوجهاً بالشكر لله تعالى ثم بالشكر للقيادة على الرعاية الكريمة لكل أبناء الوطن العزيز. ثم استمع الأمير خالد إلى إيجاز عما تم إنجازه في التمرين المشترك الدرع الأخضر2 الذي نفذ بين القوات الجوية الملكية السعودية وسلاح الجو الفرنسي قدّمه قائد مجموعة القوات الجوية بتمرين الدرع الأخضر2 العقيد الطيار ركن حامد بن رافع العمري. وكرم مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية عدداً من المشاركين في تمرين الدرع الأخضر2 في فرنسا بمنحهم نوط الإتقان، تقديراً لما قاموا به من عمل مشرف يعكس الصور الحقيقية للتطور الذي وصلت إليه القوات المسلحة السعودية. إلى ذلك، توجه مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية إلى سرب طائرات التايفون استمع إلى إيجاز عن السرب وقام بجولة في قيادة السرب والتقطت له الصور التذكارية مع منسوبي السرب وسجل كلمةً في سجل الزيارات جاء فيها: «دائماً يكون لي الفخر والاعتزاز في زيارة قواعدنا وتغمرني السعادة بارك الله لي فيكم وجعلكم حماة للدين والوطن». وفي نهاية الزيارة تسلم الأمير خالد هدية تذكارية من قائد قاعدة الملك فهد الجوية لهذه المناسبة.