أثينا - أ ف ب - انفجرت عبوة ناسفة في اثينا ليل الأحد - الإثنين، اسفرت عن سقوط قتيل وجريحين من المهاجرين الأفغان، وذلك امام مبنى كلية تدريب في العاصمة اليونانية. وقتل فتى في الخامسة عشرة في حين اصيبت طفلة في العاشرة بجروح خطرة فيما اصيبت امهما بجروح طفيفة. وكان الثلاثة مارين امام المبنى عندما وقع الانفجار في حي باتيسيا الشعبي غرب العاصمة اليونانية، ولم يسبق الحادث اي اتصال هاتفي للتحذير من انفجارها. وأفادت عناصر التحقيق الأولية ان العائلة كانت تذهب كل مساء الى ذلك الحي بحثاً عن القوت في القمامة. وأعلنت الشرطة: «قد يكون الفتى عثر على كيس كانت فيه قنبلة وفتحه فانفجرت». ودان وزير حماية المواطن ميخاليس خريسوخويديس بشدة هذا العمل «الإرهابي المشين» وتوعد «مرتكبيه باعتقالهم وإحالتهم على القضاء». وقال: «لقي فتى حتفه في فخ قاتل نصبه ارهابيون. ان القتلة يعتبروننا جميعاً اعداء سواء كنا شرطيين او مهاجرين او مجرد مواطنين». ووصل جهاز مكافحة الإرهاب الى مكان الانفجار سريعاً وطوق الحي ساعات. وتعددت الاعتداءات ضد المباني العامة او الاقتصادية والديبلوماسية في اثينا او سالونيكي (شمال) لكنها نادراً ما تخلف ضحايا وغالباً ما يسبقها انذار هاتفي يحذر من وقوعها. ووقع آخر اعتداء خلّف ضحايا في اثينا في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، عندما اصيب ستة شرطيين في اطلاق نار على مركز شرطة. وغالباً ما تتبنى الاعتداءات منظمات متطرفة من ابرزها «مؤامرة خلايا النار» و «الفصيل الثوري» و «النضال الثوري» التي تعتبر خطرة جداً وأدرجت على لائحة المنظمات الإرهابية في اوروبا والولايات المتحدة. وتبنت «مؤامرة خلايا النار» خلال السنوات الأخيرة اعتداءات بالمتفجرات لم تسفر عن سقوط ضحايا. وتبنت المنظمة آخر اعتداء استهدف مقر مجموعة من النازيين الجدد في اثينا ومنزل مسؤول باكستاني ومركز لشرطة الأجانب وخلّف خسائر مادية. وفي التاسع من كانون الثاني (يناير) الماضي، تبنت المجموعة اعتداء بالمتفجرات امام البرلمان اليوناني قرب ضريح الجندي المجهول.