جزيرة باينغنيونغ (كوريا الجنوبية) - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - حددت فرق البحث في البحرية الكورية الجنوبية أمس، مكان مؤخرة البارجة الحربية الكورية الجنوبية «شيونان» التي دمرها انفجار مجهول المصدر في البحر الأصفر قرب الحدود مع كوريا الشمالية. ورجح الجيش بقاء البحارة ال46 المفقودين من طاقم السفينة عالقين في مؤخرة السفينة شيونان، علماً انه جرى إنقاذ 58 بحاراً آخرين. وعلى رغم إعلان كل من سيول وواشنطن عدم وجود أدلة على تورط كوريا الشمالية في الحادث، في وقت أسفرت المناوشات بين الكوريتين منذ 1999 عن مقتل عشرات من الأشخاص في منطقة البحر الأصفر، وضعت بيونغيانغ وحدات خفر السواحل التابعة لها في حال تأهب قصوى على الحدود المائية المشتركة مع الجنوب، معلنة تعزيز مراقبة المروحيات والسفن الكورية الجنوبية التي تشارك في عمليات البحث والإنقاذ. الى ذلك، حذرت كوريا الشمالية من كارثة لا يمكن التكهن بنتائجها إذا لم تمنع كوريا الجنوبية والولايات دخول سياح الى قرية بانمونغوم الحدودية العازلة التي تعتبر إحدى أكثر المناطق التي يرتادها سياح في شبه الجزيرة الكورية. وأفاد الجيش الكوري الشمالي بأن «أعمالاً متعمدة تحصل لتحويل المنطقة المنزوعة السلاح الى مسرح مواجهة مع الشمال ومكاناً لحرب نفسية عبر السماح بجولات سياحية فيها. ونحذر من أن ذلك سيؤدي الى حوادث لا يمكن التكهن بها بينها سقوط ضحايا بشرية». وهاجمت كوريا الشمالية قراراً تبنّته الأممالمتحدة الأسبوع الماضي لتمديد تفويض المبعوث الخاص لحقوق الإنسان في الدولة الشيوعية فيفيت مونتاربورن، ووصفته بأنه «مؤامرة أميركية - يابانية لتقويض نظامها السياسي». وأشارت وزارة الخارجية الكورية الشمالية الى أن القرار «مليء بتلفيقات وتشويهات، وليس إلا حلم يقظة لإحداث تغييرات في كوريا الشمالية عبر المواجهة والضغط». ودعا مونتاربورن خلال الدورة الثالثة عشرة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف الأسبوع الماضي، المجتمع الدولي إلى استخدام كل الوسائل الممكنة لحماية الشعب الكوري الشمالي من الانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان.