حضّ وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف زعماء المسلمين في فرنسا اليوم (الأحد) على تطوير «إسلام مستنير»، لمواجهة ما وصفه بالآراء الظلامية لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) التي تدفع الشبان المسلمين إلى العنف. وفي أول اجتماع لهم منذ الاعتداءات التي وقعت في باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) وقُتل فيها 130 شخصاً، قال كازنوف الذي يشمل منصبه أيضاً الشؤون الدينية لنحو 400 زعيم وإمام وناشط مسلم إن «فرنسا ستفعل كل ما في وسعها لتعقب المجرمين». وقال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنور كبيبش عن الاعتداءات التي شهدتها باريس، ونفذها أعضاء في «داعش» أغلبهم فرنسيون وبلجيكيون إنه «جرى ترتيب الاجتماع غير العادي لعشرة من الاتحادات الإسلامية وخمسة مساجد كبيرة، من أجل أن نعلن بصوت عال ونوضح إدانتنا لهذه الأفعال». وأقسم المجتمعون بالولاء لفرنسا وانتهى اللقاء بالنشيد الوطني الفرنسي، وتشكل الجالية المسلمة في فرنسا نحو ثمانية في المئة من السكان، وتضم خمسة ملايين شخص، وثلثا هذا العدد فرنسيون. واسترجع كازنوف «العصر الذهبي» للإسلام بفلاسفته البارزين والتعاون بين الأديان، وهو ما يشكل فرقاً شاسعاً عما وصفه بالتشدد. وقال كازنوف للمشاركين في الاجتماع إن «مسؤوليتكم إحياء هذا الإسلام المستنير، لنبذ النفاق الروحي للإرهابيين ومن يتبعونهم، أنتم الأفضل شرعية وتأهيلا ً، لمحاربة تلك الأفكار القاتلة... علينا حماية شباننا من انتشار هذا الحمق». وأضاف «فكروا فقط في التأثير الذي يمكن أن يقدمه هذا الإسلام التقدمي لبقية العالم».