أجل رجال الأعمال في جدة أمس، لقاءهم مع وزير العمل الدكتور ناصر الحقباني، للمرة الثانية، معتذرين بأن الموعد الذي تم تحديده لا يناسبهم، مبينين أن التأجيل جاء لحرصهم على لقاء الوزير، ومناقشة ثلاثة ملفات مهمة معه، في مقدمها: نظام العمل الجديد، إضافة إلى نظام حماية الأجور، وملف استقدام العمالة المنزلية. وأوضح مصدر في الغرفة التجارية الصناعية في جدة أن رجال الأعمال طالبوا بتأجيل موعد لقاء وزير العمل، لعدم قدرة الكثير منهم على الحضور والمشاركة في اللقاء، مطالبين في الوقت نفسه بتحديد موعد آخر يناسبهم. وقال ل«الحياة»: «يأتي طلب تغيير الموعد لرغبتهم في مناقشة عدد من الملفات الخاصة في الوزارة، وأن ملف الاستقدام الذي شهد الكثير من الجدل بين مكاتب الاستقدام ووزارة العمل، ما دفع المكاتب إلى رفع قضية ضد الوزارة مطالبين إياها بإلغاء قراراتها الأخيرة الخاصة بالغرامات ومدة الاستقدام، الذي سيحظى بأهمية خاصة، لذلك يجري العمل على إعداد ملف خاص به». بدوره، قال عضو مجلس إدارة «غرفة جدة» خلف العتيبي ل«الحياة»: «يوجد عدد من الملفات المطروحة للنقاش مع وزير العمل، يأتي في مقدمها التعديلات الواردة في نظام العمل الجديد، ونظام حماية الأجور، الذي بدأت الوزارة في تطبيقه، إضافة إلى المعوقات التي يواجهها أصحاب الأعمال جراء تطبيق برنامج «نطاقات»، الذي رفع نسب توطين وسعودة الوظائف، وخصوصاً في قطاع المقاولات إلى 16 في المئة في المنشآت المتوسطة، و13 في المئة في المنشآت الصغيرة، ما يشكل عائقاً أمام العاملين في هذا المجال، لصعوبة الوصول إلى هذه النسب، وخصوصاً أن عدد الوظائف الإدارية، التي يعمل بها السعوديون منخفضة، مقارنة في عدد الوظائف المهنية والفنية التي يوفرها ويحتاج إليها القطاع». وفي المقابل، عد المتخصص في مجال الاستقدام يوسف بادواد، ملف استقدام العمالة المنزلية «أبرز الملفات الشائكة التي لم يتم إيجاد حلول لها من وزارة العمل، ما خلق أزمة في سوق الاستقدام»، مشيراً إلى أن تحرك الوزارة «بطيء جداً وغير مثمر، وخصوصاً أن كثيراً من الاتفاقات مع الدول المصدرة للعمالة لم يتم تفعيلها». واستدرك بادواد بالقول ل«الحياة»: «إن ما يتم تطبيقه من تلك الاتفاقات جاء في نطاق ضيق، لا يخدم الأسر المحتاجة إلى العمالة المنزلية». وطالب بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة من أجل حل مشكلة استقدام العمالة المنزلية النسائية من الدول الجديدة، التي تم توقيع اتفاقات ثنائية معها، وخصوصاً بنغلاديش».