أفاد القيادي في «الجماعة الإسلامية الكردستانية»، زانا روستايي، أن قوائم المعارضة الكردية (التغيير، الاتحاد الإسلامي والجماعة) عقدت اجتماعاً في السليمانية، تمهيداً للقاء مقرر مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، في اشارة الى أن موقف المعارضة يسعى الى موقف موحد ازاء التحالفات لتشكيل الحكومة المقبلة. وقال روستايي في تصريح الى «الحياة» إن «اجتماع» قوائم المعارضة تناول مرحلة ما بعد الانتخابات والاحتمالات أمام القوائم الكردستانية للمشاركة في الحكومة المقبلة وقضية ترشيح رئيس الجمهورية جلال طالباني لولاية رئاسية ثانية». وأضح أن للمعارضة «موقفاً موحداً ازاء التحالفات والأمر متوقف على قائمة التحالف الكردستاني( تضم طالباني وبارزاني) ومدى استعدادها للتشاور وتوحيد الموقف مع القوائم الأخرى، نحن نسعى الى التوحيد وعدم افساح المجال أمام مزيد من الانشطارات في الموقف الكردي». وكانت قائمة «التحالف الكردستاني» أكدت في وقت سابق سعيها إلى موقف موحد لتشكيل الحكومة الجديدة في بغداد، وبينت أن هذا الموقف يدخل في «اطار الحفاظ على المكتسبات السياسية التي حققها الأكراد على المستوى الوطني وضرورة تعزيزها بمكتسبات جديدة تضمن لهم حقوقهم وتطلعاتهم». وتسعى اطراف سياسية عراقية عدة الى عقد تحالفات وائتلافات مع القوائم الكردية، في ظل السباق بين الكتل الرئيسة الفائزة في الانتخابات لتشكيل الحكومة . وأكد الأكراد في أكثر من مناسبة عدم استبعاد اي قائمة او مكون من التحالف ، مشددين على أنهم ينظرون بالمقياس ذاته الى كل الكتل والقوائم، شرط ان تتطابق مبادئها مع مبادئ الكردية وأبرزها تطبيق المادة 140 المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها وحل الخلافات بين بغداد والإقليم من طريق الحوار. وتؤكد قائمة «التحالف الكردستاني» وكبار المسؤولين الأكراد ضرورة ترشيح رئيس الجمهورية جلال طالباني لدورة رئاسية ثانية، فيما تبدو قوائم المعارضة متفهمة لهذا المسعى كما تعبر تصريحات قادتها ومسؤوليها. وكانت قائمة «التحالف الكردستاني»حصلت على 43 مقعداً في البرلمان ، فيما حصلت قائمة «التغيير» المعارضة على ثمانية مقاعد و»الاتحاد الإسلامي» اربعة مقاعد و»الجماعة الإسلامية» مقعدين.