يعتزم ناشطون التكاتف لتكوين «سلسلة بشرية» في باريس، اليوم (الأحد)، ليحضوا على اتخاذ إجراء حيال الاحتباس الحراري في تجمع صامت بعد هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على المدينة، وهذا في إطار احتجاجات على مستوى العالم تأتي عشية قمة الأممالمتحدة للمناخ في فرنسا. وأوضح منظمون أنه من المقرر تنظيم ما يزيد على 2000 فعالية في خصوص المناخ في مدن من ضمنها سيدني وجاكرتا وبرلين ولندن وساو باولو و نيويورك، وهو ما يجعله واحداً من أكثر الأيام، في التاريخ، التي تُنظم فيها فعاليات في شأن التغير المناخي. وقلّص الناشطون في فرنسا خططهم بعدما فرضت الحكومة حال الطوارئ عقب الهجمات التي أسفرت عن مقتل 130 شخصاً قبل أسبوعين. وحظرت التجمع المقرر في باريس والذي كان يفترض أنه سيكون الأكبر. وفي فرنسا يعتزم الناشطون تكوين سلسلة بشرية ثابتة تكون مؤلفة من 3400 شخص يتشابكون فيها على طول طريق يمتد ثلاثة كيلومترات في العاصمة الفرنسية باريس، من ساحة الجمهورية إلى ساحة الأمة. وذكر مدير حملة «أفاز»، لين كايث، أنه «يجب على العالم أجمع التكاتف في هذه اللحظة». ويسلط الضوء على المخاوف الأمنية، إذ تم وضع 24 ناشطاً بيئياً رهن الإقامة الجبرية قبل القمة. ورحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالمظاهرات في جميع أنحاء العالم، التي يقول منظمون إنها ستضم تجمعات و سير بالدراجات، ومسيرة يشارك فيها ألف شخص من شعب الماساي في تنزانيا للدعوة إلى اعتماد أكبر على الطاقة المتحددة. وقال فابيوس: «شعور الحكومات بالضغط أمر إيجابي لتتحرك». ويرغب كثير من الناشطين البيئيين في إلغاء استخدام الوقود الأحفوري بشكل تدريجي، والاتجاه إلى مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100 في المئة بحلول العام 2050.