أعلن مسؤول في الاممالمتحدة اليوم (السبت) مقتل مدني وجنديين غينيين من قوة الاممالمتحدة لحفظ السلام في مالي وإصابة 14 شخصا آخرين، في هجوم شنه اليوم مسلحون على معسكر تابع لبعثة المنظمة الدولية في كيدال شمال شرقي البلاد. وقال مسؤول في الاممالمتحدة إن "إرهابيين هاجموا معسكرنا في كيدال في وقت مبكر من صباح اليوم واستخدموا صواريخ"، ما أدى إلى مقتل "اثنين من جنود حفظ السلام من الجنسية الغينية ومتعاقد مدني"، في وقت أكد مسؤول محلي هذه المعلومات. وأشار مصدر آخر في الاممالمتحدة عن سقوط 14 جريحا في هذا الهجوم. وأوضح ناطق باسم قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في مالي أوليفييه سالغادو إن مسلحين أطلقوا اليوم صواريخ على قاعدة تابعة للقوة الدولية في كيدال شمال مالي وأضاف أن "الهجوم وقع في الساعة الرابعة فجراً (04:00 بتوقيت غرينتش)، إذ سقطت أربعة أو خمسة صواريخ داخل القاعدة". وتحارب قوات فرنسية وقوة الأممالمتحدة لإرساء الاستقرار في مالي، المستعمرة الفرنسية السابقة التي هاجم متشددون فندقا في عاصمتها في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، ما أدى إلى مقتل 20 شخصاً. وأعلنت ثلاث جماعات متشددة تضم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وجماعة "المرابطون" المنشقة عنه و"جبهة تحرير ماسينا" مسؤوليتها عن الهجوم على فندق "راديسون بلو" هذا الشهر، في وقت أشار محللون أمنيون إلى إمكان وجود تعاون بين الجماعات الثلاث. وفرض مقاتلون متطرفون يرتبط بعضهم بتنظيم "القاعدة" سيطرتهم على شمال مالي في العام 2012، قبل طردهم من المنطقة في عملية عسكرية بقيادة فرنسا، لكن أعمال العنف استمرت. وتحارب دول عدة في غرب افريقيا المتشددين، في وقت وسعت جماعة "بوكو حرام" المتشددة نطاق هجماتها هذا العام من نيجيريا إلى دول مجاورة مثل النيجر والكاميرون وتشاد.