طالب المشاركون في اجتماعات الدورة الثامنة للهيئة الدائمة لحقوق الإنسان في منظمة العالم الإسلامي بتعزيز الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي، لكونها تسهم في رفع مستوى التحريض، معترفين بالدور الذي تلعبه في سرعة نشر الآراء التحريضية وخطاب الكراهية، وتستخدمها الجماعات الإرهابية، وخصوصاً في ما يتعلق باستقطاب وتجنيد العناصر الجدد لها. وشدد المشاركون في الاجتماعات، التي اختتمت أول من أمس في جدة، على ضرورة إجراء دراسة متكاملة للممارسات القانونية الحالية المستخدمة في مكافحة خطاب الكراهية في جميع أنحاء العالم، مع وضع معايير محددة للخطاب على أساس العرق والدين، واتخاذ خطوات عملية فعالة لتجريم ممارسات العنف والتحريض والكراهية. (للمزيد). وحثوا على تجنّب «تسييس الخطاب الدولي حول الكراهية»، مطالبين بتطبيق مبادئ المساواة بين الشعوب بمختلف الفئات، من دون الحاجة إلى القوانين التي تتعلّق بحقوق الأقليات، داعين إلى التخلّص من جميع القوانين التي تتعلق بحقوق الأقليات، والعمل على تطبيق مبادئ المساواة بين الشعوب، والالتزام بذلك من أفراد المجتمعات كافة. وأشاروا إلى أهمية اتخاذ الدول إجراءات صارمة لتجنب استخدام الدين في التحريض على الكراهية والعنف، مؤكدين أهمية «تطبيق المعايير والقرارات الدولية التي تنص على الحق في حرية التعبير، مع إدراك الحقوق الأخرى للشعوب، وخصوصاً تلك المرتبطة بحرية الدين وعدم التمييز».