أقرت الجمعية العمومية لمؤسسة الخليج للاستثمار GIC نتائج العام الماضي، والتي حققت خلالها أرباحاً صافية بلغت 91 مليون دولار، وبلغ العائد على حقوق المساهمين 6.3 في المئة، وسجلت قيمة الإيرادات التشغيلية 153 مليون دولار، وبلغ إجمالي الموازنة 6.1 بليون دولار. وزادت حقوق المساهمين إلى 1.75 بليون دولار، مسجلة ارتفاعاً قدره 1.1 بليون دولار، مقارنة بعام 2008، وجاءت نصف الزيادة المحققة في هذا البند من ارتفاع قيمة الاستثمارات، إضافة إلى الأرباح المحققة، وبلغ معدل كفاية رأس المال 27 في المئة. وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الخليج للاستثمار فيصل علي المنصوري: «تتسم النتائج المحققة في العام 2009 بالكثير من الإيجابية، كما أنها تشكّل علامة فارقة في عمل المؤسسة، إذ نجحت في التكيّف مع الواقع الاقتصادي الجديد الذي ارتسم خلال المرحلة الماضية، وهو ما يبرز إلى حد كبير الديناميكية العالية التي يتمتع بها فريق المؤسسة الذي نجح في تنفيذ حزمة من الإجراءات والمبادرات التي تتناسب مع طبيعة المرحلة، وكان من بينها خفض مستوى المخاطر، والتوظيف الأمثل لموارد المؤسسة، إضافة إلى العمل على تعزيز الأنظمة الداخلية». وأكد أن المؤسسة ستستمر خلال المرحلة المقبلة في التركيز على زيادة الاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي، بالتوازن مع استثماراتها في الأسواق العالمية، وذلك من خلال محفظة استثمارات متنوعة تتميز بجودة عالية. من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي في مؤسسة الخليج للاستثمار هشام الرزوقي، ان الأداء القوي خلال العام الماضي يمثل منحى مهماً بالنسبة لنا، إذ أسهمت عملية تعزيز موازنة المؤسسة، من خلال خفض نسبة الاستدانة، وتدعيم القاعدة الرأسمالية من جهة، واتباع أساليب عمل فعالة اتسمت بالديناميكية والمرونة من جهة أخرى في تحقيق هذا الإنجاز». وأضاف الرزوقي أن أنشطة الاستثمارات المباشرة أسهمت بشكل فعال في الأداء الإيجابي للمؤسسة، على رغم التحديات الصعبة التي واجهتها، والتي تمثلت في شح السيولة وصعوبة التمويل في الأسواق، إذ نجح فريق الاستثمار في المشاريع في إتمام تنفيذ مشروع الدور للطاقة والمياه في البحرين، الأمر الذي عكس مدى الثقة والسمعة الطيبة التي تحظى بهما المؤسسة لدى المصارف والمؤسسات المالية العالمية.