حذرت الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة المواطنين والمقيمين من التعامل مع جهات خارجية مجهولة وتروج لإقامة دورات تدريبية عبر الإنترنت، مستغلة شعار الغرفة، ويحوز بعدها المتدرب شهادات الدبلوم والماجستير في إدارة الأعمال ومجالات أخرى للرجال والنساء، في مقابل رسوم مالية، وقد تكون غير معتمدة. وأوضحت «غرفة مكة» في بيان صحافي أمس، أنها رصدت معاهد تدريب مجهولة تروج للدورات عبر مواقع إلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، واضعة شعار الغرفة، ما اعتبرته «انتهاكاً للوائح المنظمة لمثل هذه الأعمال، ويشكل خروجاً عن القوانين ويستوجب المحاكمة». وأكدت أنه «لا علاقة للغرفة بأي برامج أو فعاليات أو دورات يتم الإعلان عنها أو الترويج لها بغير الطرق الرسمية المتبعة لديها، إذ إنها تعلن عن نشاطاتها عبر الإعلان في الصحف الرسمية، وحسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، أو عبر موقعها الرسمي». وأشارت إلى أنها «تحتفظ بحقها في مقاضاة من كان يقوم باستخدام أي من شعاراتها أو اسمها أو مصادرها في الترويج لأعمال لا علاقة لها بها». وحذرت المواطنين والمقيمين من الالتحاق بالدورات التدريبية غير المعتمدة أو الوهمية التي تقدمها جهات مجهولة عبر الإنترنت، وذلك بعد الزيادة الملحوظة في تلك الدورات، مهيباً بالجميع التحوط منها، حتى لا يتعرضوا لضياع وقتهم وجهدهم ومالهم بالحصول على شهادات غير نظامية، وبالتالي غير معتمدة في التوظيف بالأجهزة الحكومية المدنية والعسكرية، مؤكدة أن هناك جهات مخولة بإصدار التراخيص للقطاع الخاص في مجال التدريب وفقاً لتنظيمها الصادر بقرار مجلس الوزراء. ودعا بيان الغرفة المواطنين والمقيمين إلى التأكد من نظامية الجهات والدورات التي يتم الإعلان عنها بالرجوع إلى موقع غرفة مكةالمكرمة، والاستعلام عن المنشآت التدريبية النظامية وكذلك الدورات التدريبية المعتمدة للمنشآت التدريبية، إضافة إلى التأكد من صحة الشهادات الصادرة أو الاتصال على الجهات المختصة. ولفت البيان إلى تزايد عدد دورات التدريب الوهمية عبر الإنترنت، إذ يستغل المعلنون عنها حاجة الشبان والشابات إلى تطوير مهاراتهم، فيتم الإعلان عنها بعناوين مضللة وبأسعار جاذبة، ليكتشف المتدرب تدني مستوى المدرب وفي النهاية يحصل على شهادة وهمية غير معترف بها في معظم الأحوال.