قال مسؤولون عراقيون إن الجيش قطع آخر خط إمداد ل»داعش» إلى الرمادي، وذلك بعد سيطرته على جسر فلسطين الرئيسي الذي يقع على نهر الفرات، ما يعني تطويق المدينة من كل الجهات. وسيتحرك الآن لتطهيرها حياً بعد الآخر. وقال صباح النعماني، الناطق باسم قوات مكافحة الإرهاب التي نشرت في الجانب الغربي من الجسر إلى جانب قوات الشرطة الاتحادية، إن الجسر «بات الآن تحت سيطرتنا بالكامل». وأضاف أن القوات تحكم الخناق حول «داعش». وسقطت الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، في أيدي التنظيم في أيار (مايو) الماضي، في أكبر ضربة للقوات الحكومية. وأضعف الآمال في اقتلاع المتشددين من شمال وغرب البلاد. وتعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي شن هجوم مضاد على وجه السرعة لاستعادة المدينة. لكن الجيش وضباطاً في الشرطة الاتحادية قالوا في السابق إن الهجوم «تأخر بسبب القنابل المحلية الصنع وعدم كفاءة القوات والمعدات بسبب نقص الأموال وقواعد الاشتباك الصارمة للضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة». وقال عقيد في الجيش من الفرقة التاسعة في الجانب الشرقي من جسر فلسطين إن «أحدث تقدم تم بمساعدة ضربات جوية مكثفة من التحالف وإبطال مفعول المتفجرات». وأضاف، طالباً عدم نشر اسمه إن «هذا التقدم بالغ الأهمية، فلا يمكن لداعش بعد الآن نقل أسلحة أو أغذية أو معدات عبر النهر». وستشكل استعادة المدينة دفعة معنوية كبيرة لقوات الأمن التي انهارت جزئياً عندما اجتاح «داعش» نحو ثلث العراق. وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع تحسين إبراهيم أنه «تمت استعادة الجسر وعزل الإرهابيين داخل الرمادي عن معقلهم الذي يقع إلى الغرب في محافظة الأنبار وسورية». والهدف النهائي للقوات العراقية هو كسر «داعش» في الموصل.