أظهرت دراسة أن ارتفاع وزن الانسان يصعب عملية حرق الدهون، خصوصاً أن الدهون تفرز بروتينات لإيقاف حرق الطاقة الذي يدفئ الجسم، ما يقلل من فرص خفض الوزن، مشيرة في الوقت نفسه الى أن نتائج هذا البحث قد تساعد في علاج البدانة والسكري. ونقل صحيفة "دايلي مايل" البريطانية عن البروفيسور في "جامعة كامبريدج" والمشرف على الدراسة الدكتور أنتوني فيدال بويغ قوله: "اكتشفنا بروتيناً يحد من قدرة الجسم على انتاج الحرارة للتدفئة"، مضيفاً أنه "في حال لم يستطع الجسم حرق الطاقة، فهذا يصعب عملية خفض الوزن". وأوضحت الدراسة التي أجراها علماء بريطانيون ويابانيون، أن خلايا الدهون تفرز بروتيناً يدعى "أس أل آر 11"، يلتصق بمستقبلات معينة في الخلايا الدهنية، بالطريقة نفسها التي يدخل فيها المفتاح في القفل، بهدف الحد من قدرة الجسم على حرق "الدهون الجيدة" (الدهون البنية)، واصدار حراراة لتدفئة الجسم، في عملية تسمى "ثيرموجينيسيس". واكتشف الباحثون أن نسبة "أس أل آر 11" في الدورة الدموية تتناسب مع كمية الدهون في الجسم، وأنه عند الاشخاص الذين خضعوا إلى عمليات خفض للدهون، فان نسبة الدهون التي خسروها تناسبت مع نسبة البروتين المذكور آنفاً. ولفتت الدراسة إلى أن هذا الاكتشاف قد يساعد على علاج البدانة والسكري، بالإضافة إلى أمراض القلب المرتبطة بارتفاع الوزن، من خلال انتاج أدوية تحد من عمل هذا البروتين، وفي حال نقصان الوزن، فمن الممكن التوصل إلى علاجات تقوم بأداء الدور ذاته الذي يقوم به البروتين.