إسلام آباد، نيودلهي - أ ف ب - أعلن الجيش الباكستاني أمس، مقتل 34 متمرداً إسلامياً غالبيتهم من المقاتلين العرب والأوزبك، وفقدان خمسة رجال في معارك اندلعت في منطقة اوراكزاي، أحد معاقل حركة «طالبان» في منطقة القبائل (شمال غرب). وأوضح ان حوالى 150 من مقاتلي «طالبان» استولوا ليل الخميس - الجمعة على مركز عسكري في اوراكزاي، ما اضطر الجنود الى القتال ثلاث ساعات لاسترجاعه، متكبدين خمسة قتلى بينهم ضابط برتبة مقدم بالاضافة الى 14 جريحاً، مشيراً الى ان المعارك جاءت بعد ساعات على شن غارتين جويتين أسفرتا عن مقتل 15 متمرداً في المنطقة ذاتها، و15 آخرين في منطقة خرام المجاورة. وشن الجيش هجومين واسعين على متشددي «طالبان» في إقليمي وادي سوات وجنوب وزيرستان القبليين العام الماضي، وأكد انهما نجحا في تشتيت المتشددين الذين تربطهم صلات بتنظيم «القاعدة» عبر قتل 1950 منهم واعتقال 1950 آخرين. لكن الحركة ردت بتفجيرات قتل فيها مئات من الأشخاص. واتفقت باكستان والولايات المتحدة خلال «الحوار الاستراتيجي» الأول بينهما في واشنطن هذا الأسبوع، على تعزيز التعاون في مواجهة المتشددين والإسراع في تقديم مساعدات عسكرية لإسلام آباد. على صعيد آخر، أعلن حرس الحدود الهندي مقتل باكستانيين تجاوزا الحدود بطريقة غير شرعية، في قرية نوشيرا دهالا بمقاطعة أمريستار شمال غربي الهند. وأشار الى انهما حاولا الهروب حين أمرتهما قوات الأمن بالتوقف، فأطلقت النار عليهما وأردتهما، علماً أن العلاقات الهندية - الباكستانية تشهد توتراً متزايداً منذ اعتداءات بومباي التي أسفرت عن مقتل 166 شخصاً نهاية 2008. وفي مبادرة حسن نية، اطلقت الهند 17 سجيناً باكستانياً، وطالبوا الحكومتين الهندية والباكستانية بتبادل إطلاق المعتقلين للمساعدة في تحسين العلاقات بين البلدين. وتعتقل كل من باكستان والهند في شكل «روتيني» صيادين من البلد الآخر، بحجة انتهاك المياه الإقليمية. وافرَج عن كثيرين، لكن مئات آخرين ما زالوا في السجون.