كشف المدير العام لشركة المصانع الكبرى المهندس زياد بن حسين الطويل، أن الشركة وقعت اتفاقاً مع شركة «واتس جريفس ماكيوات»، للقيام بتحديث جميع دراسات الجدوى الاقتصادية لمشروع منجم المصانع التي أجريت عامي 1982 و1994، إذ تسعى الشركة لإنتاج 34 ألف طن من مركزات النحاس سنوياً، و45 ألف طن من مركزات الزنك سنوياً. وقال الطويل ل «الحياة» إن منجم المصانع يقع في نجران وعلى ارتفاع 1620 متراً فوق مستوى سطح البحر، ويبعد 835 كيلو متراً عن جنوب شرقي مدينة جدة، مشيراً إلى أن مصادر الخام الاحتياط للمنجم تقدر بحسب الدراسات بنحو 4,9 مليون طن، نسبة النحاس فيها 21,1 في المئة، والزنك 23,4 في المئة، والذهب 97,0 غرام/طن، الفضة 31 غراماً/طن، إضافة الى الخام الاحتياط المحتمل بقرابة 600 ألف طن. وأضاف أنه بحسب معايير جورك بتطبيق المعطيات الفنية والمؤشرات الاقتصادية، فإن احتياط الخام المؤكد للمنجم يبلغ 3,8 مليون طن، نسبة النحاس 1,1 في المئة، والزنك 9,3 في المئة، والذهب 9 غرامات/طن، الفضة 29 غراماً/طن. وأشار إلى أن الشركة قامت بحفر انفاق منجمية بطول 3700 متر، وتنفيذ برنامج حفر ماسي مكثف بداخل المنجم لما مجموعه أكثر من 20 ألف متر من الحفر الماسية بواسطة 168 حفرة من داخل المنجم. ولفت الطويل إلى أنه سيتم تعدين 700 ألف طن من الخام سنوياً من المنجم، وتطوير الأنفاق الموصلة إلى الخامات المعدنية في المنجم، إذ يتم التفاوض مع شركات عالمية لتطوير الأعمال التعدينية في المنجم، إذ قدرت الكلفة بنحو 50 مليون دولار، وتشمل حفر الأنفاق في المنجم وتجهيز أماكن تعدين الخام وإقامة شبكة كهربائية وشبكة امداد وتصريف المياه المنجمية. وذكر أن العمالة في المشروع خلال السنوات الأولى ستكون من الصين أو الفيليبين، لعدم توافر سعوديين ملمين بشؤون التعدين وتركيز الخامات التعدينية، مشيراً إلى أنه بموجب المرسوم الملكي الذي منح على أساسه الامتياز فإن أصحاب المشروع (شركة المصانع الكبرى للتعدين) وافقوا على عقد دورات تدريبية متواصلة في موقع المنجم، والتي من شأنها إعطاء السعوديين الخبرة الكافية لإحلالهم مكان العمالة الوافدة، وتم بناء وحدات سكنية للعاملين تتسع لاكثر من 300 عامل. وشدد على أن مرافق التعدين والمعالجة في شركة المصانع الكبرى ستسهم في إنتاج 34 ألف طن سنوياً من مركزات النحاس، و45 ألف طن من مركزات الزنك، أما استغلال الخام فسيتم من خلال التعدين تحت سطح الأرض ومعالجته عن طريق التصنيف وفقاً للحجم، وعن طريق الطفو (التعويم) لإنتاج مُرَكّزات النحاس والزنك، والمخلفات الناجمة عن التعويم ستتم معالجتها بواسطة السيانيد لانتاج 7600 أونصة ذهب و193 ألف أونصة فضة. وقال الطويل إن دراسة جورك التي أجرتها شركة واتس جريفس ماكيوات أوضحت أن احتياط الخام يكفي لتزويد الخام لأكثر من 12 سنة. وعن رأس المال المطلوب لبناء هذا المشروع وتعدين 700 ألف طن سنوياً من الخام وتركيزه، قال إنه يبلغ 166 مليوناً لهندسة وبناء المرافق الخاصة بالتعدين والتركيز ومرافق الصيانة ومساكن العمال والموظفين وبناء محطات الطاقة المائية والكهربائية. وأكد أن أصحاب الشركة والمساهمين صرفوا أكثر من 400 مليون ريال حتى نهاية العام الماضي، وهذا من شأنه إتمام البناء والبدء في الإنتاج التجريبي في النصف الثاني من 2011، في الوقت الذي تشير تقديراتنا إلى أن أسعار المعادن ستتحسن كثيراً خلال السنوات العشر المقبلة.