شهدت فعاليات الشعر الشعبي في المهرجان الوطني للثقافة والفنون ال25 مشاركة 40 شاعراً بقصائد منبرية، إلا أن تلك القصائد لم تجد أصداءً إيجابية من الجمهور، كونها ركزت على موضوع واحد هو الوطن.وأوضحت لجنة الشعر في بيان لها (تلقت «الحياة» نسخة منه)، أن فعاليات اللجنة على المسرح شارك فيها نحو 40 شاعراً قدموا قصائد منبرية، غير أن هذه المشاركات لم تكن لها أصداء إيجابية بين الجمهور بسبب عدم تنوعها، إذ تمحورت هذه القصائد حول موضوع واحد هو الوطن، مشيرةً إلى أن الوطن لم يشبع بالوصف والكلمات على حد وصف عدد من الجمهور، غير أن الامتعاض كان بسبب تركيز كل القصائد على هذا المحور، في ظل كثرة المواضيع الشعرية». وأضافت: «أن عدداً من الحضور ذهب إلى التركيز على الكاميرات التلفزيونية التي قدمت لتغطية هذه الفعاليات، ما دعا الشعراء إلى أن يستهدفوا أشياء أخرى، ونسوا الهدف الأساسي وهو امتاعهم وجلب الزوار إلى القاعة الكبرى». بدوره، ذكر رئيس لجنة الشعر الشعبي صبار العنزي، أنه من الصعب عليهم تحديد مواضيع قصائد الشعراء، بحجة أن تلك القصائد مشاركة في الفعاليات، مبرراً بأن قصائدهم بنيت على الكلمات الجميلة التي كتبها الشاعر ساري في أوبريت «وحدة الوطن»، والتي تعد من أروع القصائد وأجملها، وأصبحت عنواناً لمهرجان هذا العام.ودعا جميع الشعراء الذين يرغبون في المشاركة في الفعاليات خلال السنوات المقبلة أن يتقدموا إلى اللجنة قبل فترة من انطلاقة الفعاليات، من أجل أن تتاح لهم فرصة المشاركة. إلى ذلك، كشف العنزي عن مشاركة الجمعيات الإنسانية والخيرية في فعاليات لجنة الشعر الشعبي، وعلى رأسها الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، وجمعية رعاية الأطفال المعوقين، وتمثلت مشاركتها في حضور مسؤوليها وعدد من الأطفال الذين ترعاهم الفعاليات، سواء كانت في القرية التراثية، أو قاعة الملك فيصل للمؤتمرات. ولفت إلى أن الهدف من دعوتهم هو دمج هؤلاء الاطفال مع مجتمعهم الكبير المحب لهم، وتعزيز الثقة بأنفسهم وبالآخرين، وإنماء الروح الوطنية في نفوسهم. وفي السياق ذاته، أقامت لجنة الشعر في مهرجان الشعر أمسيتين شعريتين، الأولى أحياها لافي الغيداني وعقاب الربع وعايض الظفيري وفهد الشهراني، وأدارها الإعلامي عبدالله القحطاني، وتم خلالها تكريم الشاعر أحمد الناصر الشايع، والمؤرخ الكويتي ابراهيم الخالدي، وعبدالله بن شايق، والإعلامي مبارك العماري، والشاعر والإعلامي الراحل فريح العقيلي، أما الأمسية الثانية فشارك فيها الشعراء مهدي آل حيدر، وعبدالرحمن الفاضل، ويوسف العصيمي، وعلي البورعي، وكرم فيها رواد الحركة الشعرية المميزون في مجالاتهم الأدبية وهم الدكتور صالح الشادي، والشاعر الإماراتي علي الخوار، والشاعر والإعلامي فالح العجلان، والشاعر الغنائي سعد الخريجي، والإعلامي الشاعر سلامة الزيد. وعلى رغم اتفاق شعراء سعوديين لم يشاركوا في مهرجان الجنادرية على أن الفعاليات الشعرية قدمت بشكل دون المستوى، كونها لم تضم أسماء شعرية كبيرة، ومكافآت الشعراء المشاركين ضعيفة، إلا أن رئيس لجنة الشعر صبار العنزي أكد نجاح تلك الفعاليات التي حققت نجاحاً كبيراً، من خلال الحضور الجماهيري، والجوائز المجزية التي قدمت لحضور تلك الفعاليات.