ما إن ألقت الشاعرة حصة هلال (ريمية) قصيدتها في مرحلة ال48 من برنامج شاعر المليون، إلا وراهن الكثيرون من متابعي البرنامج على وصولها إلى الحلقة الأخيرة، والمنافسة على بيرق الشعر.ريمية قدمت قصيدتها الأولى عن المرأة، ووضعها في المجتمعات العربية، ومنحتها اللجنة بطاقة التأهل في تلك الحلقة لتنتقل إلى مرحلة ال24، وتجاوزت تلك المرحلة بترشيح من اللجنة، لتصل إلى مرحلة الثمانية، التي ضمت مجموعتها أقوى المشاركين في البرنامج علي الغياثين من قطر، وفلاح المورقي من الكويت، ومحمد السعيد من السعودية، وقدمت في تلك الحلقة قصيدتها عن الإرهاب والعنف والتفجير، لكنها انتظرت نتيجة تصويت المشاهدين، الذين منحوها ثاني أعلى نسبة تصويت، وتتأهل إلى المرحلة ما قبل الأخيرة. وعقب قصيدتها عن العنف والإرهاب، وفتاوى الاختلاط، تعرضت للتهديد بالقتل من خلال المواقع الإلكترونية للمتشددين، لكنها أكدت في أكثر من مرة، تخوفها من تلك التهديدات، التي لم تصلها بشكل مباشر. ريمية طوال الأسبوعين الماضيين، حديث وسائل الإعلامية، إذ ان قنوات فضائية عدة، أجرت لقاءات معها عن قصيدتها، وتمسكها بالحجاب، ومخاوفها مما قدمته. وتأهلت حصة هلال إلى المرحلة النهائية من البرنامج، بتصويت المشاهدين، الذين لم يتأخروا في الوقوف معها لتدخل ضمن قائمة آخر خمسة فرسان من شاعر المليون للعام الحالي. وقالت ريمية ل «الحياة»، إن القصيدة التي قدمتها فهمها الإعلام الغربي بشكل خاطئ، إذ اعتبرها تتحدث عن الحجاب، بيد أن موضوعها الرئيس عن الإرهاب والعنف والتطرف الفكري، وما تسببه للمجتمعات المسالمة، مؤكدةً أنها حتى الآن لم تختر قصيدتها التي ستلقيها في الحلقة الختامية، الأربعاء المقبل. وعن توقعها للفائز بلقب النسخة الرابعة من شاعر المليون، أوضحت أن جميع الشعراء الخمسة مرشحون للفوز بالبرنامج، كونهم شعراء مميزون، خصوصاً أن اللجنة منحت حرية اختيار القصيدة، إضافة إلى تصويت المشاهدين، الذي سيلعب دوراً مهماً في النتائج، إذ توقعت حصول شعراء الكويت فلاح المورقي، وسلطان الأسيمر، وناصر العجمي على المراكز الأولى. وأكدت أن «شاعر المليون» منحها الأضواء، من خلال إجراء أربع قنوات أوروبية لقاءات تلفزيونية معها، وتسع إذاعات غربية، إضافة إلى وكالات أنباء عالمية عدة، منها الفرنسية والألمانية والأميركية. تبقى النجاحات التي حققتها ريمية خلال الأشهر الماضية، تغري كثيراً من الشاعرات السعوديات للمشاركة في البرامج الشعرية، والانتصار للشعر النسائي، مثل ما حققته حصة هلال.