نيقوسيا - ا ف ب - تبرز مباراة القمة بين روما وانترميلان في ايطاليا، ودربي العاصمة الاسبانية بين اتلتيكو مدريد وريال مدريد خلال نهاية الاسبوع في البطولات الاوروبية الكبرى، في حين تستمر المنافسة على اشدها في بطولتي انكلترا وفرنسا. إيطاليا يخوض روما مباراة مصيرية على الملعب الاولمبي في العاصمة الايطالية عندما يستضيف انترميلان الذي يتقدمه بفارق اربع نقاط في المرحلة الثلاثين من بطولة ايطاليا. ويعتبر النقاد في ايطاليا بان روما وحده قادر على منع انترميلان من احراز اللقب للمرة الخامسة على التوالي، لان فريق العاصمة نجح في قلب تخلفه في مطلع الموسم الحالي من 14 نقطة عن ضيفه اليوم الى 4 نقاط فقط. ومنذ تعيين رانييري مدرباً، يعتبر روما افضل فريق في الدوري واذا قدر له الفوز على انترميلان فانه سيخطو خطوة كبيرة نحو احراز اللقب للمرة الاولى منذ عام 2000 عندما توج بقيادة المدرب القدير فابيو كابيللو والهداف الارجنتيني غابريال باتيستوتا. وتحمل المباراة ميزة خاصة لرانييري لانه يريد إلحاق الهزيمة بمدرب انترميلان البرتغالي جوزيه مورينيو الذي حل مكانه في تدريب تشلسي عام 2004 وقاد الفريق اللندني الى العديد من الالقاب المحلية على مدى سنتين ونصف السنة. وعلى رغم فوز انترميلان الصريح على ليفورنو بثلاثية نظيفة منتصف الاسبوع، فانه لا يقدم افضل عروضه على الصعيد المحلي ولم يفز سوى في مباراتين في مبارياته الثماني الاخيرة. وفي المقابل، قد يستغل ميلان لقاء القمة ليقترب اكثر من جاره وذلك عندما يستضيف فريق العاصمة الآخر لاتسيو. وسنحت امام ميلان فرصة اعتلاء الصدارة الاسبوع الماضي لكنه سقط في فخ التعادل على ارضه مع نابولي 1-1، ثم خسر امام بارما في منتصف الاسبوع ليجد نفسه متخلفاً بفارق اربع نقاط عن جاره، كما تلقّى ضربة قوية بخسارة خدمات مهاجمه البرازيلي الكسندر باتو الذي عاودته الاصابة بتمزق عضلي وسيغيب ثلاثة اسابيع اضافية عن الملاعب. إسبانيا يخوض ريال مدريد ثاني دربي له في مدى اربعة ايام عندما يستقبل اتلتيكو مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو حيث حقق الفوز في جميع مبارياته ال14 هذا الموسم، في المرحلة التاسعة والعشرين من بطولة اسبانيا. ويقف التاريخ الى جانب ريال مدريد، لان اتلتيكو لم يتمكن من إلحاق الهزيمة بمنافسه الاكثر عراقة منه منذ موسم 1999-2000. ويملك ريال مدريد افضل هجوم في الدوري هذا الموسم بتسجيله 78 هدفاً منها 22 لمهاجمه الارجنتيني غونزالو هيغواين في 22 مباراة خاضها بعد ان سجل ثنائية في مرمى خيتافي. وفي المقابل، يخوض برشلونة صاحب المركز الثاني بفارق الاهداف عن ريال مباراة لا تخلو من صعوبة ضد مايوركا الرابع والطامح اوروبياً. وفاز مايوركا في 12 من مبارياته ال13 الاخيرة على ملعبه، كما انه ألحق الهزيمة ببرشلونة الموسم الماضي، بعد ان توج الفريق الكاتالوني باللقب. ولم يقدم برشلونة عرضاً جيداً في مباراة الاخيرة على ارضه ضد اوساسونا واحتاج الى هدفين متأخرين من زلاتان ايبراهيموفيتش وبويان كركيتش للخروج فائزاً. ويعتبر بعض النقاد ان مستوى برشلونة تراجع هذا الموسم، لكن الارقام تشير الى انه جمع نقطتين اكثر من الموسم الماضي في الفترة ذاتها، لكن الذي تغير ان ريال مدريد حصد 71 نقطة حتى الآن في مقابل 63 في الفترة ذاتها من الموسم الماضي. إنكلترا يسعى مانشستر يونايتد المتصدر الى تحقيق فوزه السابع على التوالي في مختلف المسابقات عندما يحل ضيفاً على جاره بولتون في المرحلة الثانية والثلاثين من بطولة انكلترا. وتزامن تحقيق مانشستر لهذه النتائج الجيدة في الاونة الاخيرة مع عودة قطبي خط الدفاع ريو فرديناند والصربي نيمانيا فيديتش من الاصابة ومن ورائهما الحارس العملاق ادوين فان در سار حيث لم يدخل مرمى الاخير سوى هدفين في مباراتيه الست الاخيرة. ويقف التاريخ الى جانب مانشستر في لقائه ضد بولتون حيث تغلب عليه تسع مرات في آخر 10 مباريات جمعت بينهما. ويحوم الشك حول مشاركة هداف مانشستر واين روني لاصابة في ركبته وقد يلجأ المدرب السير اليكس فيرغوسون الى اراحته خصوصاً ان مباراة قوية تنتظره الثلثاء المقبل ضد بايرن ميونيخ في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري ابطال اوروبا. في المقابل، سيحاول تشلسي الذي يتخلف عن مانشستر يونايتد بفارق نقطة واحدة الثأر لخسارته ذهاباً امام استون فيلا 1-3 عندما يستضيفه على ملعب ستامفورد بريدج. وتراجع مستوى تشلسي في الاونة الاخيرة واهدر العديد من النقاط، كما ان الاصابات لاحقته وطاولت خصوصا خط الدفاع، فبعد اصابة اشلي كول بتمزق في اربطة الكاحل، تعرض الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش لاصابة بتمزق عضلي في العضلة الخلفية في المباراة الاخيرة ضد بلاكبيرن، ثم اصيب قلب الدفاع البرتغالي كارفالو في اربطة الركبة وسيغيب بدوره اربعة اسابيع. ويخوض ارسنال الثالث مباراة قوية ضد برمنغهام احد مفاجآت الموسم الحالي وان كان مستواه تراجع في الاونة الاخيرة. ويدرك المدفعجية بان لا مجال للخطأ اذا اراد احراز لقبه الاول في مختلف المسابقات منذ ان توج بطلا لكأس انكلترا عام 2005.