في ورقة الدكتور عبدالحكيم أبو اللوز تطرق إلى المبدأ الأساسي للسلفية في المغرب وهو الامتثالية، حتى إنها أضفت الشرعية على الجانب السياسي، مشددة على ضرورة إعطاء نصيحة للحاكم بالسرية، إذ إنها ترفض المظاهرات الاجتماعية في المغرب أو أي حملات مناوئة للسلطة، كما أنها كانت تحارب المد الشيعي بعد نجاح التجربة الإيرانية، لافتاً إلى أن الامتثال ليس حقيقياً وإنما يكون كاذباً لصالح السياسة. و أن هناك 100 جماعة سلفية في المغرب مثل جامعة الدعوة إلى القرآن والسنة في المغرب... وأشار إلى أن هناك علاقة بين السلفية والسياسة، إذ إن السلفية في المغرب تفتقد إلى الخطاب السياسي ورؤية حول الأحزاب وليس لديها نشاط حول السياسي اليومي إضافة إلى انعدام منبر إعلامي لهم. المفكر الشيعي محمد حسن أمين رأى أن مشكلة السلفية كونها تعتقد أن الحقيقة تشكلت في الماضي، معتبراً ذلك هو المشترك بين السلفية الشيعية والسنية «الحقيقة تأتي من الماضي ولا تتفجر في المستقبل»، و دعا إلى العودة للعقل، متهماً أن السلفية منهج إتباع وليس إبداعاً. واستدرك بأنه لا يدعو إلى الانفصال من الماضي، وذكر أن السلفيات تعد الإسلام ديناً ودولة وكل منهما متورط في الاعتقاد ومتورط في الارتباط، وذكر أن الإسلام خلال أكثر من مئة عام لا توجد فيه دولة جامعة، فهل انتهى الإسلام أو زاد؟، مؤكداً أن الإسلام أكبر، وأشمل من الدولة والاتجاهات الحزبية السلفية ربطت بين الإسلام والدولة. من جانبه، ربط الدكتور رضوان السيد بين الوهابية والسلفية بعد الاندماج السياسي، معتبراً أن هذه الميزة حملت أعباءً كثيرة، وقال منتقداً: «سيطر الوهابيون على التعليم والقضاء 70 عاماً... فما هو الإنجاز الذي قدموه في ذلك؟... لم يقدموا نموذجاً للتوافق بين الدين والدولة»، مفيداًَ أن السلفيين قصروا في ذلك وأضاف: «هذه هي المسؤولية التي تتحملها السلفية وليس العنف».